توعد المتمردون الإسلاميون الجمعة في الصومال بمواصلة الجهاد تحت قيادة جديدة بعد أن قتلت طائرات حربية أمريكية متمردا قيل إنه قائد تنظيم القاعدة في الصومال. وقال المتمردون إن أدن هاشي إيرو الذي يقود حركة شباب المجاهدين التي ينحى عليها باللائمة في شن هجمات على القوات الحكومية وحلفائها الأثيوبيين قتل الخميس في أول نجاح رئيسي تحققه سلسلة من الضربات الجوية الأمريكية على المتمردين الصوماليين خلال العام الماضي. وقالت مصادر أمنية و مخابراتية : إن إيرو المختفي منذ الغارة الجوية الأمريكية في يناير/ كانون الثاني عام 2007 تدرب في أفغانستان في أواخر التسعينيات. وكان واحدا من ستة أعضاء في القاعدة أو مرتبطين بها تعتقد الولاياتالمتحدة أنهم يقيمون في الصومال كان زعيم محلي قد ذكر أن عدد القتلى جراء ضربة جوية أمريكية أسفرت عن مقتل شخص يعتقد أنه زعيم مقاتلين بالصومال ارتفع إلى 30 قتيلا، في الوقت الذي أشاد فيه وزير الإعلام الإثيوبي بالهجوم. وقال زعيم محلي آخر في بلدة دوسامارب بوسط الصومال "حتى الآن فهمنا أنه عثر على 30 جثة وسط الأنقاض كما أصيب 15 آخرون" وأضاف الزعيم الذي طلب عدم ذكر اسمه أن أسطح 25 منزلا نسفت في الغارة التي أكدتها تقارير إعلامية صومالية نقلا عن شهود عيان. كما أكد وزير الإعلام الإثيوبي / برهان هيلو وقوع الضربة الأمريكية، وأشاد بنجاحها في قتل قائدين بما سماه حركة التمرد التي يقودها إسلاميون. وقال الوزير إن "هذا الهجوم شنه الأمريكيون وحدهم، و هناك مصلحة مشتركة في تبادل المعلومات (ولكن) القصف قام به الأمريكيون وحدهم". وقالت حركة الشباب الصومالية التي تعتبر الذراع العسكرية لاتحاد المحاكم الإسلامية في الصومال إن قائدها البارز / أدن حاشي عيرو قتل في القصف الذي وقع ليلة الأربعاء/ الخميس. وأطاحت حرب قادتها إثيوبيا لمساعدة الحكومة الانتقالية في الصومال بنظام المحاكم الإسلامية مطلع عام 2007، وتقود المحاكم حرب عصابات ضد القوات الحكومية والأثيوبية منذ ذلك الحين. وفر مئات الآلاف من الأشخاص خلال العام الماضي من العاصمة الصومالية مقديشيو، كما تزايدت معدلات اللجوء فرارا من المعارك التي تصاعدت خلال الشهرين الماضيين. وأعربت منظمة الصليب الأحمر الدولي الأربعاء عن قلقها الشديد إزاء الوضع الإنساني في الصومال. (وكالات)