رغم أهميتهم بالنسبة للمجتمع، إلا أن البعض ينظر إلى أصحاب المهن الحرفية "نظرة دونية"، لا تليق والعمل الذي يؤدونه، الأمر دفع مجموعة من الشباب لإطلاق حملة تستهدف دعم أصحاب هذه المهن. طلاب قسم الإعلام بكلية الآداب جامعة عين شمس، حاولوا تغيير ثقافة المجتمع في التعامل مع الحرفيين من خلال حملة بعنوان "من غير سي في"، في إشارة إلى أن امتهان إحدى هذه المهن لا يتطلب سيرة ذاتية تتضمن خبرات سابقة في المجال، وإنما فقط تعتمد على حب العمل. طلاب شعبة العلاقات العامة بالقسم، لم يكتفوا بالحملة، بل أطلقوا مبادرة بعنوان "الله ينور"، هدفها التقاط صور مع أصحاب هذه المهن، لدعمهم معنويًا. وتقول ندى حماد، صاحبة فكرة الحملة ل"الوطن"، "أؤمن بأن تغيير أي مجتمع يأتي أولًا بتقويم سلوك الأفراد، وأعتقد أن غياب أحد أصحاب هذه المهن عن المجتمع سيحدث خللًا كبيرًا في بنيته الأساسية، لذلك علينا احترامهم". وتضيف "فمثلًا إذا اختفى عامل النظافة فستكون هناك مشكلة كبيرة تؤثر سلبًا على سير حياتنا اليومية". وأشارت إلى أن على الحكومة دعم أصحاب المهن الحرفية: "نرغب في إنشاء نقابات لكل مهنة على حدى، وبالتالي توفير معاش لأعضائها". واعتمدت الحملة على عدة شعارات تخدم الفكرة منها "أبطال حياتنا اللي من غيرهم الحياة متكملش.. الله ينور"، و"مهن بسيطة بس ف حياتك مفيدة". من جانبها، تريد ندى عصام، قائد فريق العمل، الخروج بالفكرة من إطار مشروع التخرج الجامعي، لتعميمها في المجتمع على اعتبار أن تعديل سلوك الأفراد مسؤولية كل مصري، حسب وصفها. الحملة أرادت مساعدة أصحاب هذه المهن فصمم القائمون عليها تطبيقًا يتيح أرقام هواتفهم، لتسهيل الاستعانة بهم في بعض المناطق الجغرافية، كما تقول "ندى". وتكمل "أطلقنا أيضًا مبادرة عبر مواقع التواصل الاجتماعي لتشجيع جمهورنا المستهدف على التقاط الصور مع أصحاب هذه المهن لنقول لهم (الله ينور)".