أعلن البدرى فرغلى عن تشكيل اتحاد جديد لأصحاب المعاشات يضم أكثر من 60 نقابة فرعية.. ويحمل البدرى على كتفيه مسئولية الدفاع عن أموال المعاشات، ويشير إلى أن الاتحاد القديم سيطر عليه أنصار محمد معيط، نائب وزير المالية لشئون التأمينات. البدرى يؤكد أن معركة الاتحاد المقبلة استعادة أموال التأمينات التى نهبها وزير المالية الأسبق بطرس غالى وأنصاره الذين احتلوا الوزراة الآن وأنهم مستعدون لأى تصعيد حتى لو وصل الأمر إلى حد الانتفاضة. وأشار إلى أن هذه المعركة بمثابة شهادة ميلاد جديدة لكل صاحب معاش تؤكد أنهم ما زالوا على قيد الحياة. * لماذا قررت إعادة تشكيل مجلس إدارة اتحاد أصحاب المعاشات؟ - الاتحاد القديم أصبح تحت سيطرة وزارة المالية، وأصبح محمد معيط، مساعد وزير المالية، وعملاؤه داخل الاتحاد هم من يديرونه، ومنعوا منذ أشهر طويلة أى احتجاجات لأصحاب المعاشات بعد أن بددوا أموال التأمينات. * كم تبلغ أموال التأمينات التى تم تبديدها؟ - أكثر بكثير من 600 مليار جنيه، ووزارة المالية لا تتحدث عن الفوائد من استثمار هذه الأموال، وانعكس ذلك على تدهور حال الملايين من أصحاب المعاشات، مما دعانى وأنا رئيس هذه النقابة فى ظل النظام السابق أن أدعو عشرات النقابات لتشكيل مجلس إدارة جديد يستطيع أن ينهض، ويدافع عن أموال الملايين من أصحاب المعاشات الذين أنهكهم الفقر والمرض، لكن هذا لم يعجب بطرس غالى وأنصاره، وعلى رأسهم محمد معيط، مساعد وزير المالية لشئون التأمينات، فحشدوا وقتها 3 أتوبيسات لاقتحام مقر اتحاد المعاشات حتى يفشل الاجتماع ومنعوا بالبلطجة عقد هذا الاجتماع. * ما دور مساعد وزير المالية فى تبديد هذه الأموال؟ - هذا الرجل كان له دور كبير فى تبديد أموال المعاشات التى تخص 8 ملايين من أصحاب المعاشات، و22 مليونا من المؤمَّن عليهم، ومع خطورة الأمر وضياع أموال التأمينات وتحويلها إلى حزمة أوراق، أراد معيط أن يخفى معالم الجريمة، ونجح فى تجنيد عدد من قيادات النقابة العامة الذين منعوا بالقوة خروج أصحاب المعاشات للتظاهر أو للاعتصام من أجل إعادة أموالهم التى نهبتها الحكومة وأدخلتها الخزانة العامة، وبالفعل سيطر عملاء معيط على النقابة القديمة لأصحاب المعاشات، وفى الوقت الذى تظاهر فيه فئات المجتمع، وحصلت على بعض الحقوق، منع أصحاب المعاشات من التظاهر من أجل حقوقهم؛ لذلك اجتمعت أكثر من 60 نقابة فرعية لأصحاب المعاشات أمس بمقر حزب التجمع بطلعت حرب، واختارونى بالإجماع رئيسا للاتحاد، واختاروا ثلاثة نواب هم: اللواء السيد الشحات، رئيس نقابة العسكريين المستقلة، والمهندس إكرام لبيب، وفوزى الحداد، واختيار عبدالله أبوالفتوح أمينا عاما للاتحاد.. وأحذر الاتحاد القديم من استخراج أى كارنيهات أو استمارات تحمل اسم اتحاد أصحاب المعاشات. * ما الإجراءات القانونية التى تم اتخاذها ضد مخالفات الاتحاد القديم؟ - أبلغنا النائب العام بالاختلاسات المالية التى ارتكبها المسئولون فى الاتحاد القديم، وأبلغنا وزير القوى العاملة بتجميد نشاطه، بعد أن تحول إلى وكر يديره أنصار غالى، ويمنع فتح ملف أموال التأمينات، بعد أن حاول محمد معيط، من خلال أنصاره بالنقابة، أن يقدم رشاوى لأصحاب المعاشات مثل المعاش الاستثنائى حتى يضمن إسكات كل الأصوات التى تدافع عن أموال أصحاب المعاشات. * ما دور معيط فى ضياع حقوق 50 ألفا من ضحايا المعاش المبكر؟ - معيط هو من قدم مشروع القانون 130 الذى تسبب فى مجزرة لأصحاب المعاش المبكر وخفض معاشاتهم إلى النصف، وهذه المجزرة شملت 50 ألفا من ضحايا المعاش المبكر أغلبهم فى البحيرة والإسكندرية، والغريب أيضا أنه بعد ثورة يناير استولى أنصار غالى على وزارة المالية، وعين معيط نائب وزير المالية لشئون التأمينات، وممتاز السعيد، مدير مكتب بطرس غالى، وزيرا للمالية، وكل قيادات التأمينات الحالية صدر قرار بتعيينهم من بطرس غالى، وهذه الجبهة القوية تعمل الآن ضد الملايين من أصحاب المعاشات، لكن الآن أصبح لدى أصحاب المعاشات اتحاد قوى يضم العناصر الشريفة، وستشهد المرحلة المقبلة تحركات واسعة من أجل أموال المعاشات. * ماذا لو لم يستجب المسئولون لمطالبكم؟ - مستعدون للقيام بأى خطوات تصعيدية من أجل حقنا، وانتفاضة الملايين من أصحاب المعاشات حتى يعلم الرأى العام مدى الظلم والاضطهاد ومحاولة إبادة أصحاب المعاشات بعد أن تجاهلت كل أجهزة الدولة اتخاذ أى موقف إيجابى للدفاع عنهم.