بدأ حياته مدرسًا للغة العربية، وساهم في تأسيس جماعة الدعوة، لتطبيق الشريعة الإسلامية في مناطق واسعة بكلٍ من الهندوباكستان، التي أدرجتها كل من واشنطن والأمم المتحدة ضمن قائمة "المنظمات الإرهابية". حافظ محمد سعيد، أمير "عسكر طيبة"، الجناح المسلح لحزبه المعروف بمركز دعوة الإرشاد في باكستان، ويعتبر "سعيد" من الإرهابيين المطلوبين "الأكثر خطورة" في الهند، للاشتباه بتورطه في الهجمات الإرهابية على مدينة مومباي الهندية في نوفمبر 2008. تاريخ أمير جماعة "الدعوة" مع السلطات الباكستانية بدأ في العام 2002، حين حظرت السلطات رسميًا "عسكر طيبة"، التي تتبنى فكر مدرسة أهل الحديث، وهو الفكري المنتشر في باكستان، وقبل حظرها بفترة وجيزة، ترك سعيد الجماعة متجهًا إلى العمل الخيري، حيث أسس منظمة باسم "إدارة خدمات خلق" أو "منظمة مساعدة الناس". ومنذ ذلك الوقت و بدأت "عسكر طيبة"، في العمل تحت اسم جديد، هو جماعة الدعوة، وتدار حاليًا من قبل قاري عبدالواحد الكشميري، الذي كان يومًا عضوًا في حزب سعيد السياسي، ووجهت جماعة الدعوة أنشطتها إلى الجزء الخاضع للسيطرة الهندية من كشمير. وفي العام 2005، ألقي القبض على "سعيد" لمدة تزيد على الشهرين من جانب السلطات الباكستانية، ثم أفرج عنه بموجب تسوية جرت ما بين عائلته والسلطات. وفي ديسمبر 2008، أعلن مسؤولون في الحكومة الباكستانية والشرطة، أن حافظ سعيد سيوضع تحت الإقامة الجبرية في باكستان، وقال مسؤول كبير في الحكومة طالبًا عدم الكشف عن اسمه، أن "الأوامر صدرت بوضع حافظ سعيد وكذلك 8 مسؤولين آخرين في جماعة الدعوة، قيد الإقامة الجبرية". وأعلنت الولاياتالمتحدةالأمريكية في العام 2012، عن مكافأة قدرها 10 ملايين دولار لمن يقدم معلومات تقود إلى اعتقال الباكستاني حافظ محمد سعيد، المشتبه بأنه "العقل المدبر" لهجمات مومباي في الهند، عام 2008، والتي أسفرت عن سقوط 166 قتيلاً.