قال الكاتب الإيراني محمد حسين جعفريان، إن قيادات حماس لم تتعلم الدرس حتى الآن، حيث كانت مواقفها المبهمة المتعاقبة خلال الفترة الأخيرة نتيجة فتح أذرع إيران لها دائماً وفي كل وقت، كونها جزءاً من سلسلة المقاومة في المنطقة، فرغم هذا الدعم، تخلت حماس عن بشار الأسد وسوريا، اللذين كانا يعدان أقوى حلفائها في المنطقة، والآن تقف في نفس صف تركيا التي تشترك مع إسرائيل في مناوراتها العسكرية، بل قامت بالوقوف في نفس صف السلطة الفلسطينية التي تطالب بحملة عسكرية ضد حماس تشبه التي في اليمن الآن. ويقول جعفريان في مقاله الذي نشرته وكالة مشرق الإيرانية، يبدو واضحا أن هذا التحالف المكون ضد اليمن باعثه الرئيسي هو تل أبيب، والتي تدعمه وتشارك فيه بدون أن تظهر في الواجهة، وأضاف أن مشكلة حماس تكمن في افتقاد الثقة، بالإضافة إلى الأسس الدينية الضعيفة عند قياداتها الدينية، فبدلاً من الإيمان بوعد الله في نصره، تعلقوا بمساعدة ووعود الشياطين وأعداء الشعب الفلسطيني، والذين هم أهم أعدائهم في ذات الوقت، حيث يعتبر هذا هو سبب مواقف حماس المتخبطة والمفتقدة للمبادئ، على حد قوله. وقال "إذا استمرت حماس بنفس سياستها الحالية سوف يخسرون الدنيا والآخرة، على الأقل استطاع أبو مازن تحصيل بعض الدولارات وبعض المتاع الدنيوي بعدما باع شرفه لبعض المشترين"، وأنهى جعفريان مقاله بقوله إن مصيرا مأساويا بانتظار حماس إذا استمرت على سياستها الحالية.