تدور أحداث رواية "تراب الماس" حول شاب يدعى طه، يعمل مندوبا للمبيعات لدى شركة طبية، يسكن مع والده القعيد "حسين الزهار"، و يتشاجر طه مع أحد المدمنين المترددين على الصيدلية للحصول على برشام مخدر، ولكنه يرفض، ثم يفاجأ بمصرع والده حسين الزهار في ظروف غامضة، إلى أن يعثر على دفتر في أوراق والده لتتحول جريمة القتل إلى سلسة من عمليات القتل التي بدأت عام 1954 بوفاة "حنفي الزهار"، هذا المشهد الذي يبدأ به الكاتب الرواية الذي توفي بعد سهرة قضاها مع صديقة اليهودى "ليو". ليتم بعد ذلك اكتشاف عالما من الفساد من رجال الأعمال الفاسدين وعملاء المافيا وشبكات الدعارة، التي يتورط فيها بعض رجال الأعمال في مجلس الشعب الذي يعمل لديهم البلطجية. كان كل هذا يدث في الحي الذي يسكن فيه "طه" لكن لم يشعر به أحد سوى "حسين الظهار" الذي يكتشف كل ما يتم ليلا فيرى أن أفضل طريقة للتخلص من الفساد في المجتمع وتنظيفه هو "تراب الماس"، ذلك المسحوق الذي يعتبر من أخطر السموم، وذلك لانعدام رائحته وطعمه وعدم وجود أعراض معينة عند بداية التسمم يمكن أن يعرف بها، الجرعة القاتلة منه أقل من 1.0 جرام. وتتلخص آلية هذا المسحوق في التسمم، حيث إن عند ابتلاع كمية بسيطة جدا، فإن الحركة التموجية للمريء تبدأ في تكوين شظايا لحمية تحيط بالجسم الغريب "تراب الماس"، وتدفن نفسها على طول القناة الهضمية، ثم أن الحركة العادية للجسم تجعل هذه الشظايا تتعمق أكثر فأكثر حتى يحدث نزيف متقاطر بطيء يصعب ملاحظة تأثيره في البداية، حتى يصل للبنية العضوية للجسم. وهو المسحوق الذي يستخدم في جميع عمليات القتل لنكتشف أن "حنفي الزهار" قتله صديقه اليهودي ليو، بعد أن اكتشف خيانته ومساعدته لإسرائيل. ليكتشف "طه" في النهاية تورط ضابط المباحث "وليد سلطان" في قتل والده فيقتله.