تصاعدت أزمة السودان في الفترة الأخيرة وزاد الصراع السياسي بين حكومة الجنوب والمتمردينن وبرغم تقسيم السودان في 2011 إلا أن جنوب السودان ما زالت تعاني من اشتباكات عرقية تؤثر على مستقبل هذه الدولة حديثة التأسيس. ذكرت صحيفة "جارديان"، أن الحرب تسببت في موت عشرات الآلاف من المدنيين وتهجير ما يقرب من اثني مليون شخصٍ، وهناك ما يقدر ب110.000 مواطن يبحثون عن مأوى. وأضافت الصحيفة، نقلًا عن تصريحات رئيس برنامج الأغذية العالمي للتغذية "دارلين رافائيل"، أن هناك 32% من الأطفال يعانون من سوء التغذية، مشيرة إلى أن النسبة فوق 15% تصبح حرجة، وأنها تحاول مساعدة أهالي جنوب السودان كيفية إعداد الطعام ل4 مرات في اليوم، وغسل يديهم بالماء والصابون. وأضافت ممثل برنامج الأغذية العالمي، أن الدعم المادي فقط لن يحل مشكلة نقص الغذاء فنحن لدينا قيود لوجستية، حيث لا نجد أرضًا لتهبط بها مزيد من الطائرات، إضافة إلى أن الجهات المانحة لديها حدود أكثر بكثير من المقرر إمداده لجنوب السودان، وأن الأممالمتحدة تؤكد أن هناك أكثر من مليوني شخص يعاني من انعدام غذائي، ومحتمل أن يرتفعوا إلى 4 ملايين بنهاية هذا العام. ونشرت "جارديان" حول هذا الصدد تصريحًا لإحدى مواطنات جنوب السودان تدعى "أنجيلا"، وتعيش في قرية جانيل منذ أكثر من 18 شهرًا تحاول أن تجد قوت 5 أطفالها، "إن لم تتوقف الأطراف من شن مثل تلك الحروب والاشتباكات، فأنا أدعو رئيس جمهورية جنوب السودان سالفا كيير وقائد المتمردين رياك ماشار أن يقاتلون بعضهما البعض بأيديهم ويتوقفوا عن قتل أطفالنا". وعلى صعيد آخر، أشارت "جارديان" إلى أن الأزمة السياسية والاقتصادية في جنوب السودان تزداد، وأن هناك تسريبات ظهرت مؤخرًا للاتحاد الإفريقي بأنه أوصى بمنع كل من كير و ماشار من أي حكومة مستقبلية والأكثر جدلاً أن الاتحاد الإفريقي يرغب في السيطرة على جنوب السودان، بينما أعربت واشنطن عن أملها في أن تصبح دولة جنوب السودان قصة نجاح حقيقية.