أكد عدد من الخبراء الاستراتيجيين، أن كلمة الرئيس عبدالفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، خلال احتفالية «تحيا مصر – تحيا فلسطين»، اليوم في استاد القاهرة الدولي، عكست إدراك ووعي عميق بمقتضيات الأمن القومي المصري، والحرص على دعم الأشقاء في قطاع غزة دون مغامرة، مشيرين إلى أن الدولة المصرية بمختلف مؤسساتها، تتعامل مع أزمة الحرب على قطاع غزة الراهنة، بحكمة لدعم الأشقاء الفلسطينيين، وعدم الإضرار بأمن مصر، وشعبها، والعمل على صيانة الأمن القومي المصري والعربي. مواجهة تصفية القضية الفلسطينية وأكد اللواء محمد سلامة الجوهري، وكيل لجنة الدفاع والأمن القومي في مجلس النواب سابقًا والخبير الاستراتيجي، حرص الرئيس عبدالفتاح السيسي، منذ اللحظة الأولى لاندلاع المواجهات في الأراضي المحتلة على التنسيق مع كافة الأطراف الدولية، لحقن دماء الشعب الفلسطيني، وعدم الإضرار بالأمن القومي المصري والعربي، عبر المخططات الرامية لتصفية القضية الفلسطينية، عبر تهجير أهلها إلى شبه جزيرة سيناء، والأردن، وهو ما عكسته كلمة الرئيس خلال الاحتفالية اليوم. وأضاف «الجوهري» ل«الوطن»، أن الدولة المصرية تعمل على كل الأصعدة، وكل المستويات دعمًا للأشقاء الفلسطينيين، مشيرًا إلى أن الاحتلال الإسرائيلي كان يرمي إلى تهجير أهالي قطاع غزة إلى سيناء، مدفوعين بالحصار وانعدام المواد الغذائية والدعم لهم، لكن الجهود والضغوط المصرية الرامية إلى توفير أكبر قدر ممكن من المساعدات، مثلما أكد الرئيس عبدالفتاح السيسي، في كلمته اليوم، تحبط هذا المخطط في مهده. دعم الأمن القومي المصري والعربي وأشار إلى أن الرئيس عبدالفتاح السيسي حريص على دعم وصيانة الأمن القومي المصري والعربي، مع وجود تنسيق كامل مع عدد من الدول الصديقة والشقيقة، والأطراف الفاعلة لاحتواء الأزمة في الأراضي الفلسطينيةالمحتلة. مصر أكبر الداعمين للشعب الفلسطيني كان الرئيس عبدالفتاح السيسي، أكد خلال كلمته في الفعالية اليوم، استمرار الدعم المصري على كل الأصعدة للشعب الفلسطيني الشقيق، مع العمل على توفير أكبر كمية من المساعدات والاحتياجات للأشقاء الفلسطينيين في قطاع غزة، خلال المرحلة المقبلة. وأرسلت الدولة المصرية بمختلف مؤسساتها أكثر من 70% من إجمالي المساعدات الإنسانية المرسلة من جميع دول العالم والمؤسسات الأممية منذ اندلاع الأزمة حتى الآن، مع إطلاق أضخم قافلة مساعدات للشعب الفلسطيني اليوم. رفض تهجير الأشقاء الفلسطينيين وقال اللواء محمود منصور، رئيس الجمعية العربية للدراسات الاستراتيجية، إن كلمة الرئيس عبدالفتاح السيسي، اليوم، عكست للشعب المصري والعالم في نقاط موجزة، ثوابت السياسة المصرية في عدم السماح بتهجير الأشقاء الفلسطينيين من أراضيهم نحو سيناء أو قطاع غزة، موضحًا أن الرئيس السيسي، أكد بشكل واضح اليوم، أن الرئيس الأمريكي جو بايدن، يدعم حاليًا الموقف المصري الرافض لتهجير أهالي قطاع غزةلسيناء، وهذا الأمر نتاج جهود مضنية بذلتها كل مؤسسات الدولة المصرية تحت قيادة الرئيس عبدالفتاح السيسي، لمنع هذا المخطط من الحدوث على أرض الواقع. وحدة المصريين وأضاف رئيس الجمعية العربية للدراسات الاستراتيجية، ل«الوطن»، أن الرئيس السيسي شدد خلال كلمته على أحد العناصر الرئيسية لدعم الأمن القومي للدولة المصرية، وهو ضرورة الحفاظ على أمن واستقرار الجبهة الداخلية للدولة المصرية، حين قال إن «وحدة المصريين واصطفافهم، هي الضامن لبقاء مصر، والثابت الذي لا يقبل التغيير». ولفت إلى بذل مصر جهود مخلصة، تدفع في تجاه السلام الشامل والعادل، ومنع تجدد الصراع المسلح بما يُوقع دماء الآلاف من المدنيين في قطاع غزة مثلما يحدث حاليًا، موضحًا أن القضية الفلسطينية هي بمثابة ملف أمن قومي مباشر للدولة المصرية. وأشار إلى أن الدولة المصرية، رغم تركيز جهودها لدعم الأشقاء في الفلسطينيين وتطورات الأوضاع على حدوها «الشمالية الشرقية»، إلا أنها منتبهة تمامًا لدعم أمنها القومي على كل الأصعدة.
