قال العقيد الأمريكي المتقاعد، ريك فرانكونا، إن حجم القوات السعودية المشاركة بالعملية في اليمن، تدل على تحرك عسكري واسع وطويل. وتوقع فرانكونا، في حديث لشبكة "سي إن إن" الإخبارية، أن تتمكن السعودية من التعامل مع أخطاء الحوثيين و"داعش" و"القاعدة"، مشيرا إلى أن المملكة لا يمكن أن تقبل تمدد إيران على حدودها الجنوبية كما يحدث في حدودها الشمالية. وأضاف فرانكونا، أن وجود 150 ألف جندي سعودي على أهبة الاستعداد للمشاركة في العملية، إلى جانب 100 طائرة مقاتلة، وعشرات الطائرات من الإمارات والكويت وقطر والبحرين والأردن ومصر وباكستان، يعني أن هذا التحالف يعد له منذ فترة طويلة. وتابع فرانكونا، "السعوديون يأخذون الأمور على محمل الجد، وسيتدخلون لإصلاح الأمور بجدية في اليمن، ولديهم القدرة العسكرية على التحرك". وأضاف "هذه الغارات مجرد البداية، والأمر سيستمر لأنها عملية كبيرة، والغارات مجرد بداية لتدمير الدفاعات الحوثية، ومن ثم إفساح المجال للتقدم البري"، مرجحا أن تكون السعودية حصلت على معلومات استخبارية لتنفيذ هذه الضربات الدقيقة، مع إمكانية وصول تلك المعلومات من الولاياتالمتحدة. وحول قدرة القوة العسكرية السعودية، على أداء المهمة باليمن، مقارنة بدور القوات الأمريكية في العراق، قال: "الحوثيون ليسوا الجيش العراقي واليمن ليست العراق، القوة السعودية المشاركة بالعملية أقل حجما من القوة الأمريكية خلال اجتياح العراق، ولكنها كافية والجيوش العربية لديها معرفة بالمنطقة والقدرة على التنفيذ". وعن أسباب العملية، قال العقيد الأمريكي المتقاعد: "السعودية تنظر إلى الحوثيين، على أنهم جناح إيراني مثل حزب الله، وعليهم التعامل معه، وهم لا يريدون دولة مدعومة من إيران على حدودهم الجنوبية، بخاصة وأن إيران لديها أدوار في سوريا ولبنان والعراق، وبالتالي هم لا يرغبون في الخضوع للحصار وعلينا الإشادة بالسعودية لأنها تحركت بسرعة". وأكد فرانكونا، قدرة السعودية على التعامل مع أخطار "القاعدة" و"داعش" والحوثيين باليمن، بخاصة على ضوء امتلاك الرياض خبرة طويلة في محاربة القاعدة.