التقى الرئيس عبدالفتاح السيسي، بمقر إقامته فى العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، مساء اليوم، الأنبا ماتياس الأول، بطريرك الكنيسة الأرثوذكسية الإثيوبية، فى إطار جهود الرئيس السيسي لتعزيز التعاون بين مصر وإثيوبيا على كل الأصعدة. و صرح السفير علاء يوسف، المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، بأن الأنبا ماتياس الأول، أكد للرئيس السيسي عمق العلاقات التاريخية التي تربط بين مصر وإثيوبيا، وأعرب عن مدى سعادته بالزيارة التي قام بها إلى مصر منذ شهرين والتي التقى خلالها بالرئيس السيسي، وزار عددًا من المدن المصرية و منها الإسكندرية، فضلًا عن لقاءاته المثمرة مع شيخ الأزهر والبابا تواضروس، مشيدًا بما لمسه من رغبة حقيقية للشعب المصري في فتح صفحة جديدة من العلاقات بين مصر وإثيوبيا، واستعادتها لما كانت عليه. ورحب الأنبا ماتياس باسمه واسم الكنيسة الإثيوبية بزيارة الرئيس السيسي إلى أثيوبيا، مشيرًا إلى أن مصر وإثيوبيا يربطهما تاريخ عريق حيث يجمعهما نهر النيل العظيم. وأكد الأنبا ماتياس، أن إعلان المبادئ الذي تم توقيعه بالخرطوم يعد بمثابة تعزيز للعلاقات، كما أكد ضرورة العمل على توطيدها بما يحقق طموحات الشعبين. وأضاف السفير علاء يوسف، أن اللقاء تطرق إلى الحادث الإرهابي البشع الذي راح ضحيته عدد من المصريين في ليبيا، و قال إن الأنبا ماتياس الأول أدان الحادث بشدة ودعا إلى التصدى لمثل هذا الحادث، داعيًا المجتمع الدولي للتكاتف للقضاء على ظاهرة الإرهاب. ومن جانبه أكد الرئيس السيسي، أن هذا الحادث لا يمت للدين الإسلامي بصلة، وأن الدين الحنيف عبر تعاليمه السمحة يبتعد تمامًا عن هذا الفكر المتطرف، كما أكد الرئيس أهمية إحلال روح التسامح و تقبل الآخر والعيش بسلام، مشيرًا إلى أن ذلك هو ما يقوم بها حاليًا من خلال إدارته لشؤون البلاد. كما شدد على ضرورة أن تسود روح المحبة والتسامح بين الشعبين المصري والإثيوبي. وذكر المتحدث الرسمي، أن الرئيس السيسي رحب في بداية اللقاء بالأنبا ماتياس، وأعرب عن تقديره البالغ له، وأكد أن اجتماع الخرطوم من شأنه أن يضع أساسًا جديدًا للعلاقات بين البلدين المبنية على الاحترام والثقة والحب، كما نقل إلى البطريرك رسالة حب من الشعب المصري، وأكد الرئيس ضرورة العمل معه لبث روح الطمأنينة وتبديد الشكوك ومشاعر القلق التي سادت في الفترة الأخيرة. وتناول اللقاء مجمل الأوضاع التي يشهدها العالم العربي، لا سيما ظواهر التطرف والإرهاب، وأكد الجانبان ضرورة العمل على مقاومة الإرهاب والعمل على دحره.