التقى الرئيس عبد الفتاح السيسى، بمقر إقامته فى العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، مساء اليوم الثلاثاء، البطريرك ماتياس الأول، بطريرك الكنيسة الأرثوذكسية الإثيوبية، فى إطار جهود الرئيس السيسى لتعزيز التعاون بين مصر وإثيوبيا على كل الأصعدة. رحب البطريرك ماتياس، خلال لقائه باسمه واسم الكنيسة الإثيوبية بزيارة الرئيس السيسى إلى إثيوبيا، مشيرًا إلى أن مصر وإثيوبيا يربطهما تاريخ عريق، حيث يجمعهما نهر النيل العظيم، مؤكدًا أن إعلان المبادئ الذى تم توقيعه بالخرطوم يعد بمثابة تعزيز للعلاقات، مؤكدًا ضرورة العمل على توطيدها بما يحقق طموحات الشعبين. و تطرق اللقاء، إلى حادث ذبح عدد من المصريين فى ليبيا، وأدان البطريرك ماتياس الأول الحادث بشدة، مؤكدًا أنه يبعد كل البعد عن قيم وتعاليم الدين الإسلامى، ودعا إلى التصدى لمثل هذا الحادث، داعيًا المجتمع الدولى للتكاتف للقضاء على ظاهرة الإرهاب. و من جانبه أكد الرئيس السيسى، أن هذا الحادث لا يمت للدين الإسلامى بصلة، وأن الدين الحنيف عبر تعاليمه السمحة يبتعد تمامًا عن هذا الفكر المتطرف. كما أكد الرئيس، أهمية إحلال روح التسامح و تقبل الآخر و العيش بسلام، مشيرًا إلى أن ذلك هو ما يقوم بها حاليًا من خلال إدارته لشئون البلاد. كما شدد على ضرورة أن تسود روح المحبة والتسامح بين الشعبين المصرى والإثيوبى. و ذكر السفير علاء يوسف، المتحدث الرسمى باسم رئاسة الجمهورية، فى تصريحات صحفية، أن الرئيس السيسى، رحب فى بداية اللقاء بالأنبا ماتياس. و أعرب عن تقديره البالغ له، وأكد أن اجتماع الخرطوم من شأنه أن يضع أساسا جديدا للعلاقات بين البلدين المبنية على الاحترام والثقة والحب. كما نقل إلى البطريرك، رسالة حب من الشعب المصرى، وأكد الرئيس ضرورة العمل معه لبث روح الطمأنينة و تبديد الشكوك ومشاعر القلق التى سادت فى الفترة الأخيرة. وتناول اللقاء مجمل الأوضاع التى يشهدها العالم العربى، لا سيما ظواهر التطرف و الإرهاب، وأكد الجانبان ضرورة العمل على مقاومة الإرهاب والعمل على دحره. و صرح السفير علاء يوسف المتحدث الرسمى باسم رئاسة الجمهورية، بأن الأنبا ماتياس الأول أكد للرئيس السيسى عمق العلاقات التاريخية التى تربط بين مصر و إثيوبيا. كما أعرب عن سعادته بالزيارة التى قام بها إلى مصر منذ شهرين والتى التقى خلالها الرئيس السيسى وزار عددا من المدن المصرية منها الإسكندرية، فضلا عن لقاءاته المثمرة مع شيخ الأزهر والبابا تواضروس، مشيدا بما لمسه من رغبة حقيقية للشعب المصرى لفتح صفحة جديدة من العلاقات بين مصر وإثيوبيا، و استعادتها لما كانت عليه.