انتقد تشارلز دن، الباحث بمنظمة "فريدوم هاوس" الحقوقية، سياسة الرئيس عبدالفتاح السيسي، زاعمًا أنها تعمل على انتشار التطرف وتضر آفاق الاستقرار. وأضاف "دن"، في مقال له بصحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، أن "السيسي أكد عدة مرات على تمسكه بسيادة القانون واحترام الحريات المدنية والسياسية، ولكن هذا ليس صحيحًا.. القمع في مصر يتجسد في حبس أكثر من 40 ألف شخص بتهمة ارتكاب جرائم سياسية، بالإضافة إلى تناقص واضح في حرية التعبير والتجمع السلمي". وطالب "دن" المستثمرين الأجانب الذين حضروا المؤتمر الاقتصادي الذي عقد مؤخرًا في شرم الشيخ، بألا يثقوا كثيرًا في مستقبل مصر الاقتصادي وسلامة استثماراتهم في أرض تضررت فيها سيادة القانون والبيئة الأمنية، على حد زعمه. وتابع: "مضاعفة مبيعات الأسلحة والدعم غير المشروط لحكومة "السيسي" ليس هو ما تحتاجه مصر، بل إنها تحتاج إلى الالتزام الدولي المتجدد للضغط على القاهرة للتخلي عن انتهاكات حقوق الإنسان، ووضع أطر قانونية وسياسية شفافة، لأن ذلك هو ما سيحقق لمصر الاستقرار". ويُذكر أن "دن" هو أحد المتهمين المدانين في قضية التمويل الأجنبي عام 2013.