مشايخ القبائل: لن نفرط في شبر من أرضنا ونرفض تهجير الفلسطينيين لسيناء.. ونشكر الرئيس السيسي على التنمية

عبّر شيوخ قبائل شمال سيناء عن فرحتهم بإطلاق المرحلة الثانية لتنمية سيناء أمس، وبحرص الدولة والقيادة السياسية على تنفيذ مشروعات تنموية فى شتى القطاعات الخدمية لتشمل مختلف مناطق المحافظة خلال الفترة المقبلة، وأكدوا، ل«الوطن»، تأييدهم لقرارات الرئيس عبدالفتاح السيسى بشأن رفض تهجير الفلسطينيين.
وقال الشيخ فايز أبوحرب، عضو مجلس النواب بشمال سيناء، إنّ أهالى المحافظة يؤيدون رؤية رئيس الجمهورية فى قرار رفض تهجير الأشقاء الفلسطينيين من قطاع غزة إلى سيناء، وذلك لسببين؛ الأول هو عدم التفريط فى أرض سيناء، والثانى يتلخص فى رفض مبدأ تفريغ قطاع غزة من السكان وتعرضهم لنكبة جديدة من شأنها تصفية القضية الفلسطينية.
وأضاف الشيخ محمد الخليلى، أحد شيوخ القبائل بالعريش، أن رؤية الرئيس قومية من الدرجة الأولى، وهذا يدل على إخلاصه ووطنيته، لافتاً إلى أن رئيس الوزراء قصد المحافظة حاملاً أجندة رئاسية تتضمن وضع حجر الأساس لمشروعات تنموية وزراعية وصناعية فى سيناء.
وأوضح الشيخ عبدالمنعم رفاعى، أحد كبار قبيلة الرياشات، أن زيارة «مدبولى» جاءت لدعم فكرة الرئيس بعدم التفريط فى سيناء، والبدء الفعلى فى تنميتها بما لا يجعلها مطمعاً للآخرين.
وأضاف الشيخ عارف أبوعكر، شيخ عشيرة العكور بالشيخ زويد، أنّ المشروعات المقرر وضع حجر أساسها، سواء بناء مدن جديدة، على غرار رفح الجديدة وغيرها، تؤكد عزم الدولة على تعمير سيناء بالبشر، ضمن أولى خطوات التنمية الحقيقية التى ينتظرها الأهالى.
«أبوشعيرة»: إسرائيل تخطط منذ القدم لتهجير أهالى قطاع غزة
وكشف إبراهيم أبوشعيرة، عضو مجلس النواب، أن إسرائيل منذ فجر التاريخ وهى تحاول السيطرة على أجزاء من سيناء، وما تعلنه من أجل الزج بأهالى قطاع غزة باتجاه سيناء هو مخطط قديم، لافتاً إلى أن القيادة السياسية تتفهم ذلك.
وأكد عزيز مطر، عضو مجلس النواب بشمال سيناء، أن وصول رئيس مجلس الوزراء والوفد المرافق له والصحفيين والإعلاميين والاستشاريين من القاهرة إلى سيناء دليل على أن القيادة السياسية مهتمة بكل شبر من أرض الفيروز.
وبيّن الشيخ سالم أبومراحيل، عضو مجلس النواب عن دائرة رفح، أن مدينة رفح لها نصيب من مشروعات التنمية؛ بينها تجمعات سكنية تراعى طبيعة حياة أهالى سيناء من أبناء البدو، لافتاً إلى أن المنطقة التى زارها رئيس الوزراء ما كان يحلم أحد من أهالى سيناء بدخولها قبل عام واحد فقط بسبب الحرب على الإرهاب.
ولفت إلى أن الدولة تتطلع، خلال الفترة المقبلة، إلى تعمير سيناء وزيادة حجم المشروعات التنموية لتشمل كل مناطق سيناء، خصوصاً فى منطقة رفح، التى تمتد على طول الشريط الحدودى لقطاع غزة، ولذلك فإن المنطقة سوف تشهد عملية تنموية كبيرة جداً، وفقاً لما صرح به رئيس الوزراء فور وصوله مدينة العريش لخلق فرص عمل للشباب.
«أبورياش»: تشييد الدولة لطرق عملاقة سهَّل وصول الخدمات للمناطق المحرومة بالمحافظة
وأشار الشيخ صالح أبورياش، مرشح سابق لعضوية مجلس النواب وشيخ قبيلة الرياشات، إلى أن شمال سيناء شهدت تشييد طرق عملاقة خلال الفترة الماضية لتسهيل وصول الخدمات للمناطق المحرومة.
«جهامة»: سيناء أرض مصرية وكل شبر فيها سيظل مصرياً
وأكد الشيخ عبدالله جهامة، رئيس جمعية مجاهدى شمال سيناء، أن ما أعلنته الدولة، أمس، من مشروعات قومية وتنموية بمئات المليارات من الجنيهات فى مختلف القطاعات بمثابة «عيد جديد لتنمية سيناء»، مشيراً إلى أن القبائل انتظرت عشرات السنوات إطلاق مشروعات فى القطاعات الزراعية والصناعية والسياحية والاستثمارية مثلما بدأت الدولة المصرية، لكن ذلك لم يتحقق إلا فى عهد الرئيس عبدالفتاح السيسى.
وأشار إلى أن كل مواطن شريف فخور وسعيد بما أعلنته الدولة المصرية من مشروعات تنموية عملاقة، مؤكداً أن هذه المشروعات ستمثل نقلة فى مستوى معيشة المواطن السيناوى، ودعماً مباشراً للأمن القومى المصرى، مشدداً على رفض كل أبناء سيناء أطروحات تصفية القضية الفلسطينية على حساب سيناء، قائلاً: «سيناء أرض مصرية، وكل شبر فيها سيظل مصرياً».
وأكد الشيخ عزمى أبومليح، عضو اتحاد قبائل سيناء، وقوف كل السيناوية خلف القيادة السياسية الحكيمة التى تضع مصالح أبناء سيناء والأمن القومى المصرى نصب أعينها فى كل قرار تتخذه فى شبه جزيرة سيناء.
وأضاف أن زيارة رئيس الوزراء إلى شبه جزيرة سيناء وإطلاق المرحلة الثانية لتنمية سيناء تتواكب مع اليوبيل الذهبى لانتصارات حرب أكتوبر المجيدة، وهى ذكرى غالية على قلب كل مصرى، إذ توحّد الجميع خلف الدولة لتحرير الأرض من الاحتلال الإسرائيلى، مثلما وقفوا مع الدولة لدحر الإرهاب، وحالياً فى الانطلاقة التنموية الكبيرة.
ولفت إلى أن عجلة التنمية تدور حالياً فى شبه جزيرة سيناء، مضيفاً: «أثلجت صدورنا مع ما أعلنته الدولة على لسان رئيس الوزراء من مشروعات تنموية وقومية وخدمية على أرض سيناء؛ لخدمتنا، وأولادنا، وأحفادنا».
ووجه «أبومليح» الشكر للرئيس «السيسى» على جهود التنمية، مؤكداً أن شبه جزيرة سيناء لم تلقَ الاهتمام الكافى أو المناسب لأهميتها للوطن سوى فى عهده، لتتم زراعتها بالأرض والبشر والحجر لأنها أمن قومى، مضيفاً: «ناس كتير طمعانة فى سيناء، لكن مع التنمية والتعمير والبناء والرخاء ستذهب هذه المطامع والأوهام مهب الريح، فسيناء أرض مصرية، لن يسكنها سوى المصريين، ولا نقبل بأن تتم تصفية القضية الفلسطينية على حسابنا».
وثمّن الشيخ محمد الهيبر، من عواقل قبيلة الترابين فى شمال سيناء، الانطلاقة التنموية العملاقة التى تشهدها أرض الفيروز فى عهد الرئيس عبدالفتاح السيسى، قائلاً: «طالما انتظرنا ذلك، والحمد لله الحلم يصبح حقيقة اليوم».
وأضاف أن الدولة عملت على البنية التحتية بالتزامن مع الحرب على الإرهاب فى السنوات الماضية، مردفاً: «قطعنا شوطاً كبيراً فى التنمية، ونشهد اليوم انطلاق المرحلة الثانية بمشروعات عملاقة». وتابع: «سيناء فى عصرها الذهبى فى آخر 10 سنوات فى عهد الرئيس السيسى، ولم يهتم أحد بها مثله، وأصبحت جاهزة للمشروعات الصناعية والزراعية والسياحية التى توفر فرص عمل لكل شباب المحافظة».