توترات في شرق آسيا.. «حادث سفن» يتسبب في أزمة بين الصين والفلبين

شهدت منطقة جنوب شرق أسيا، 4 أحداث خلال الساعات ال24 الماضية، تنذر بتوترات جديدة في المنطقة التي تعاني من عدة أزمات بين قضية تايوان والبرنامج النووي الكوري الشمالي.
وتوترت العلاقات بين الفلبين والصين على خلفية حوادث تصادم بين سفن في بحر الصين الجنوبي المتنازع عليه، التي تطالب الصين بالسيادة شبه الكاملة عليه، واستدعت السلطات في العاصمة الفلبينية «مانيلا»، السفير الصيني لديها السفير هوانج شيليان.
وأمس الأحد، تبادلت الفلبين والصين، الاتهامات بالتسبب بحادثي تصادم وقعا بين سفينتين صينيتين وسفينتين فيليبينيتين كانتا تقومان بمهمة إمداد بحري لقوات مانيلا في البحر قرب جزيرة «سيكند توماس شول» المرجانية في جزر سبراتلي المتنازع عليها ، وفقا لما ذكرته إذاعة «مونت كارلو» الدولية الفرنسية.
وتقع جزيرة «سيكند توماس شول» المرجانية على مسافة حوالى 200 كيلومتر من جزيرة بالوان الفيليبينية وأكثر من 1000 كيلومتر من جزيرة هاينان الصينية الكبيرة.
وقالت وزارة خارجية الفلبين على لسان المتحدثة باسمها تيريزيتا دازا، إن «مانيلا»، تستخدم بشكل كامل الإجراءات الدبلوماسية المتاحة لدى البلاد، مضيفة للصحفيين إن شيليان لم يكن متوافرا وحضر الاجتماع بدلا منه نائب رئيس البعثة الصينية.
«سيكند توماس شول» تتبع منطقة الفلبين الاقتصادية الخالصة
وأشارت دازا، إلى أن جزيرة «سيكند توماس شول» تتبع منطقة الفلبين الاقتصادية الخالصة والجرف القاري، موضحة أن لدى الفلبين حقوق سيادية وسلطة عليها.وفي وقت سابق، قدم دبلوماسي صيني، مذكرة رسمية للأعراب الامتعاض الشديد والاعتراض الصارم على التعدي الذي نفذته سفن الفلبين في المنطقة
وفي وقت سابق، قال متحدث باسم وزارة الخارجية الصينية، إن سفينتين مدنيتين وسفينتين تابعتين لخفر السواحل الفلبيني تسللت إلى مياه «رنآي جياو» في جزر نانشا تشيونداو الصينية، أمس الأحد، دون إذن من الصين.
وفي سياق متصل، أعلنت السلطات الصينية، اليوم الاثنين، إن الجيش سيجري مناورات عسكرية في الجزء الشمالي من خليج بوهاي شمال شرق البلاد في الفترة من 23 إلى 24 أكتوبر الجاري، وفقا لما ذكرته وكالة أنباء «ريا نوفوستي» الروسية.
إبحار أسطول البحرية الصيني في مهمة مشتركة
من جانبه، دعت السفارة الصينية لدى الولايات المتحدة، تعليقا على أنباء نشر سفن حربية صينية في الشرق الأوسط، إلى وضع حد للضجة التي لا أساس لها في هذا الصدد، مشيرة إلى أن أسطول البحرية الصيني أبحر في مهمة مشتركة ويجري زيارات ودية للدول المعنية، وفقا لما ذكرته وكالة أنباء «سبوتنيك» الروسية.
وفي اليابان، أعرب رئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا، عن ثقته في أن الوضع الأمني حول بلاده أصبح الآن أكثر صعوبة منذ نهاية الحرب العالمية الثانية، وضرب مثال على ذلك ببرنامج الصواريخ النووية لكوريا الشمالية.
كما أعرب كيشيدا، عن ثقته في أن حقبة ما بعد الحرب الباردة قد انتهت، مضيفا في كلمته خلال الجلسة العامة لمجلس النواب، إن الدبلوماسية ومنظومة الأمن تمران بتغييرات كبيرة في العصر الجديد.
اليابان: سنواصل زيادة فعالية العمليات المشتركة مع الولايات المتحدة
وأشار رئيس الوزراء الياباني، إلى أن بلاده تخطط لإنفاق 43 تريليون ين «حوالي 296 مليار دولار» على مدى السنوات ال5 المقبلة لتعزيز قدراتها الدفاعية، وأضاف كيشيدا، أن «طوكيو»، ستواصل تعزيز وتطوير التحالف مع الولايات المتحدة، فضلا عن زيادة فعالية العمليات المشتركة بين البلدين.
كيشيدا: ننوي مواصلة العمل لإبرام معاهدة سلام مع روسيا
وأضاف كيشيدا، أن «طوكيو»، ستواصل مسارها نحو حل المشكلة الإقليمية، وشدد رئيس الوزراء الياباني، في كلمته، على نية حكومة بلاده مواصلة العمل لإبرام معاهدة سلام مع روسيا، رغم من الصعوبات الحالية في العلاقات بين البلدين
ومرة أخرى، انتقد رئيس الوزراء الياباين فوميو كيشيدا، تصرفات روسيا في أوكرانيا.