رست سفينتان حربيتان إيرانيتان فى السودان أمس الأول وهو ما يأتى بعد أقل من أسبوع من اتهام الخرطوم لإسرائيل بمهاجمة مصنع اليرموك للأسلحة فى العاصمة السودانية الخرطوم. وقالت وكالة أنباء الجمهورية الإيرانية إن «حاملة طائرات الهليكوبتر خارك والمدمرة الشهيد نقدى تحملان «رسالة سلام وصداقة إلى الدول المجاورة وتضمنان أمن خطوط الملاحة فى مواجهة الإرهاب البحرى والقرصنة». وأوضحت الوكالة أن السفينتين رستا فى ميناء بورسودان المطل على البحر الأحمر ومن المقرر أن يلتقى قادة الأسطول مع قادة القوات البحرية السودانية. من جانبه، أكد العقيد الصوارمى خالد سعد الناطق الرسمى باسم الجيش السودانى عدم وجود أى علاقة بين رسو سفينتين حربيتين إيراينتين فى ميناء بورت سودان وبين الهجوم على مصنع اليرموك العسكرى. وقال الصورامى، فى تصريح خاص لراديو «سوا» الأمريكى أمس «حقيقة، هذه ليست المرة الأولى التى تستضيف فيها القوات البحرية السودانية سفناً من دول صديقة للقيام بعمل عسكرى بحرى مشترك يتمثل فى تبادل المعلومات ولا يرقى لمستوى المناورات أو إلى مستوى التمارين العسكرية، ولكنة عمل يمكن وصفه بالعمل الأكاديمى». ونفى الصوارمى وجود أى تعاون بين بلاده وإيران فى مجال صناعة الأسلحة بجميع أنواعها، قائلاً «نحن نقوم بتصنيع الأسلحة الصغيرة فى السودان دون مساعدة أو معاونة من أى دولة سواء كانت إيران أو غيرها من الدول الأخرى»، مؤكدا أن بلاده لا تصنع الأسلحة الثقيلة. ويذكر أن إسرائيل تعتبر السودان طريقاً لتهريب الأسلحة إلى قطاع غزة عبر شبه جزيرة سيناء المصرية، مما دفع السودان إلى توجيه أصابع الاتهام إلى إسرائيل بعد الغارة الجوية التى أدت إلى حريق مصنع اليرموك الأسبوع الماضى. ومن جانبه، نفى الدكتور أحمد بلال عثمان وزير الثقافة والإعلام السودانى فى أكثر من مناسبة الادعاءات الإسرائيلية بأن مصنع «اليرموك» له علاقة بحماس أو إيران، قائلاً «إنها ادعاءت كاذبة ولا أساس لها من الصحة».