لا يمر يوم دون أن تُدرج ملفات الاغتصاب بالمحاكم، وبشكل يومي تتناقل وسائل الإعلام قضايا، وحوادث الاغتصاب، ونداءات الهيئات، والمنظمات التي تنبه من انتشار هذه الظاهرة.. فما هو حكم الاغتصاب - الزنا - في الإسلام. الشيخ عبدالخالق عطيفي، مفتش الدعوة بوزارة الأوقاف، قال إن المغتصب يرتكب كبيرة من أكبر الكبائر التي يُهتز لها عرش الرحمن، مؤكدًا على أن المغتصب يحارب الله ورسوله، ويسعى في الأرض فسادًا لقول الله تعالى:"إنما جزاء الذين يحاربون الله ورسوله ويسعون في الأرض فسادا أن يقتلوا أو يصلبوا أو تقطع أيديهم وأرجلهم من خلاف أو ينفوا من الأرض ذلك لهم خزي في الدنيا ولهم في الآخرة عذاب عظيم"، سورة المائدة. وأضاف عطيفي، أن المغتصب يجب أن يقيم عليه حد الحرابة حتى وإن كان الذي قام باغتصابها مسيحية أو يهودية أو من أي ديانة أخرى. وطالب الحكومة بتطبيق قانون الإعدام على المغتصب بدليل الآية الكريمة التي تشير إلى حد الحرابة في الذين يفسدون في الأرض، وينشرون الفساد، مضيفاً: حد الحرابة في عصرنا هذا أن يقتلوا أو تقطع أيديهم وأرجلهم ولكن السائد في بلادنا هو حكم الإعدام. وأوضح مفتش الدعوة، بأن تحريم هذه الفعلة الشنيعة وإيقاع العقوبة الرادعة على مرتكبها تعد من أولويات الحكومة، وعلى القضاء الأخذ بآيات القرآن فيها، وإقامة حد الحرابة لأنها تحمى المجتمع، وتحفظ الحقوق وتنفذ وصية النبي في قوله: " استوصوا بالنساء خيرا"، مشيرًا إلى أن هذه الفعلة تؤدى لانهيار المجتمع ووقوع الخصومة بين العائلات وتزيد من المشاكل الاجتماعية.