بدأت العلاقات المصرية العراقية سنة 1921 عند تأسيس الدولة العراقية، فكان البلدان يتمتعان بعلاقة جيدة في أيام نظامهما الملكي، وعززت العلاقة بين البلدين بعد حرب 1948 بعد احتلال فلسطين من الصهاينة والناتو، حتى جاء عام 1991 وساءت العلاقات أكثر بعد قرار الرئيس الأسبق حسني مبارك بإرسال قوات مصرية لتحرير الكويت بعد غزو العراق لها، وأدان الأزهرالشريف اليوم ما ترتكبه ما تسمى ب"ميليشيات الحشد الشعبي الشيعية" المتحالفة مع الحكومة العراقية من ذبح واعتداء بغير حق ضد مواطنين عراقيين مسالمين. وترصد "الوطن" أبرز الأزمات في تاريخ العلاقات المصرية العراقية: - 1921: تأسيس الدولة العراقية وصارت بين مصر والعراق علاقات دبلوماسية قوية. - 1952: سقط الحكم الملكي في مصر وساءت العلاقات بين البلدين بشكل كبير، حيث ساندت مصر حركة القوميين العرب لقلب نظام الحكم الملكي في العراق، وذلك في عهد الرئيس الراحل جمال عبدالناصر. - 1958: تحسنت العلاقات بين البلدين لفترة مؤقتة وبسبب ميل عبدالكريم قاسم قائد ثورة 1958 للشيوعيين وتصديه للقوميين العرب إدى إلى إرجاع العلاقة سلبية بل وأكثر من السابق. - 1959: ساندت مصر الحركات الثورية ضده وخصوصاً في (ثورة الشواف). - 1963: بقيت العلاقات سيئة بسبب انقلاب عبدالسلام عارف بمساندة القوميين العرب ومنهم حزب البعث العربي الاشتراكي. - 1976: على الرغم من مساندة العراق لمصر في حربها ضد إسرائيل وكانت العلاقات قوية في تلك الفترة ولكنها ساءت بعد زيارة الرئيس المصري أنور السادات لإسرائيل في عام 1976. - 1978: انقطعت العلاقات تماماً عقب توقيع اتفاقية كامب ديفيد التي وقعها الرئيس المصري أنور السادات مع إسرائيل لوقف نزيف الدماء 1991: ساءت العلاقات أكثر بعد إرسال الرئيس الأسبق حسني مبارك قوات مصرية لتحرير الكويت بعد غزو العراق لها. وتدخل العلاقات المصرية العراقية مرحلة أزمة جديدة في ظل الحروب الدامية التي شهدها العراق منذ الغزو الأمريكي وحتى الآن والتي راح ضحاياها آلاف الأبرياء. واستدعت وزارة الخارجية العراقية، السفير المصري أحمد درويش في بغداد، وسلمته مذكرة احتجاج رسمية بخصوص التصريحات الأخيرة للدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، حول قوات الحشد الشعبي. وكان أحمد الطيب شيخ الأزهر ندد بما ترتكبه هذه الميليشيات المتطرفة من جرائم بربرية نكراء في مناطق السنة التي بدأت القوات العراقية بسط سيطرتها عليها، خصوصاً في تكريت والأنبار وغيرها من المدن ذات الأغلبية السنية. وأشار شيخ الأزهر إلى أن ما ترتكبه هذه الجماعات من عمليات تهجير وقتل وإعدامات ميدانية ومجازر بحق المدنيين السُنَّة، وحرق مساجدهم وقتل أطفالهم ونسائهم بدم بارد بدعوى محاربة تنظيم "داعش" هو جريمة وحشية يندى لها جبين الإنسانية جمعاء.