أزمة طاحنة لم تفلح معها جهود الدولة في سد حوائج الناس، وبات الجميع مهموما بأنبوبة بوتاجاز فرغت ولم يجد لها بديلا، همٌّ بالفجر، وأرقٌ بالمساء، هكذا اعتاد أهالي حلوان على أيامهم في أزمة الأنابيب، الأزمة المتكررة منذ سنوات لم تجد من يقوم بحلها هذه المرة، فقد عاب عن المشهد رجال الحزب الوطني، ومن بعدهم لم يعد للإخوان قدر على التدخل لحل أزمات المواطنين، لكن أمل أهل حلوان بقى لدى نائبهم السابق "مصطفى بكري". "كوبون الأنبوبة ب 15 جنيه"، الورقة التي وجد فيه شباب حلوان حلا لمشكلة أزمة الأنابيب بمساعدة نائبهم السابق، للقضاء على السوق السوداء والتي وصل فيها سعر الأنبوبة "80 جنيها" بحسب "محمد"، الشاب الذي شارك في توزيع الأنابيب من خلال عمله بإحدى جمعيات المجتمع المدني بحلوان، لكنه فوجئ بسيل من الهجوم "مصطفى بكري بيعمل زي الإخوان وبيوزع الأنابيب في دائرته"، الاتهامات التي كالها بعض الأهالي لفريق توزيع الأنابيب بسبب الكوبون الذي يحمل اسم النائب السابق وصورته، لم تلفت كثيرا لذل الختم الممهور على الورقة يحمل شعار مديرية التضامن الاجتماعي بالقاهرة، لكن توقف الأنظار عند سعر الأنبوبة "بياخدها ب10 من الحكومة ويبيعها ب 15.. طب الفرق ده بيروح لمين؟؟"، الإجابة التي أكدها "محمد" لجميع من سأله "دي إكرامية لعمال التوزيع" تتطلب ردا آخر من محمود بكري القائم على حملة توزيع الأنابيب في حلوان "مصطفي مش هيترشح في حلوان ولا صحة لشائعات خوضه الانتخابات عن دائرة حلوان و15 مايو"، التأكيد الذي ساقه محمود بكري بترشح شقيقه الأكبر في الصعيد على قائمة "في حب مصر"، شمله كذلك "والله العظيم مافيش حد فينا نازل في حلوان، لكن ده عهد بينا ومع أهلنا هناك ومش هنسيبهم عشان كلام فارغ معروف من يروج له" . اتصالات مكثفة قام بها الأخوان بكري، للحصول على الأنابيب خارج حصة حلوان من وزارة التضامن "احنا بنوزع حوالي 1000 أنبوبة يوميا وال 5 جنيه المضافة على سعر الأنبوبة معروف إنها للعمال ومسؤولي التوزيع". مفتش للتموين ومندوب من الوزراة يشرفان يوميا علي عملية التوزيع بحسب محمود بكري "الكوبون مش احنا اللي طبعناه ده شغل شباب المجتمع المدني، ومش دليل إدانة لكنه دليل صدقنا وخاصة أنه عليه خاتم وزارة التضامن المشرفة على الجمعية الأهلية التي نقدم من خلالها الخدمة وإحنا اشترطنا أن سعر الأنبوبة لا يزيد بأي حال عن 15 جنيه".