العاصمة الإدارية الجديدة، لم تحصل على المسمى منذ بدء الحديث عنها في عهد السادات، فقد حمل المشروع الذي تم تنفيذه على أرض الواقع اسم السادات في عهده، وظل نسخة مكررة في حديث كل رئيس جمهورية يأتي لمصر، يتحدث عنه ولا ينفذه. إلى أن ظهر في برنامج الرئيس السيسي الانتخابي، وتحول في غضون أشهر إلى مشروع ينتظر التنفيذ بالفعل، ليتم طرحه في أهم حدث اقتصادي مصري، ويتوقف تنفيذه فحسب علي اختيار التسمية المناسبة له، من بين مسميات عدة، طُرحت مؤخرا للحوار المجتمعي. "المؤتمر الاقتصادي" احتل الصدارة في هاشتاجات الأيام الفائتة، أزاحه عن الساحة "العاصمة الادارية الجديدة" في هاشتاج حمل اسم "اقترح اسم العاصمة الادارية"، فأصبح الحديث عن اسمها محلا للجدل بين النشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي. صفحات "فيس بوك" علقت على الأمر "كلها اسامي ربنا، لكن أفضل اسم هو السيسي" بحسب "أحمد فاروق" وتهكم "عزت الدمنهوري" على تسميتها مقترحا اسم "المنوفية الجديدة"، فيما احتل اسم المدينة الإدارية الصدارة على تغريدات تويتر، اختلفوا بين "طيبة" أو "سيناء الجديدة" أو "المستقبل". "الخلاف في العهود السابقة وارد لكن حاليا فقدنا رفاهية الاختيار" بحسب د.باسل الصباغ أستاذ مساعد بمركز البحوث الإسكان والبناء "ده امتداد طبيعي لمحافظة القاهرة، لأن الاختناق المروري لو لم يتم حله خلال الشهور المقبلة سنواجه كارثة وتنعدم الحركة"، لافتا إلى أن الاختلاف وقتي لأن جرعة الدواء تحتاج الإنقاذ الفوري. الوقوف على آلية التنفيذ أولا بأول أهم من اقتراح الاسم، بحسب "الصباغ" الذي أضاف "الأهم من الاسم واختياره مثلما طلب رئيس الحكومة أن يوضح للرأي العام كيفية التنفيذ وحجم الاستثمارات المطلوبة".