أكد مدير الجمعية العامة للأمم المتحدة، سام كوتيسا، أن قضية الإرهاب ومكافحته كانت على رأس مباحثاته مع الرئيس عبدالفتاح السيسى ووزير الخارجية سامح شكري، مؤكدًا أهمية هذه القضية لما تمثله من تهديد مباشر على الأمن والسلم الدولى، منبهًا بأن هناك موضوعات أخرى مرتبطة بمكافحة الإرهاب مثل استخدام الإنترنت في تجنيد الإرهابيين والتمويل مشددًا على أن كل تلك القضايا ستكون مطروحة على أجندة الجمعية العامة للأمم المتحدة المقبلة في سبتمبر المقبل. وقال وزير الخارجية سامح شكري، عقب مباحثاته مع المسؤول الأممي، اليوم خلال مؤتمر مشترك، إن مصر تولي أهمية كبرى لمكافحة الإرهاب وأن الأممالمتحده يقع عليها مسؤولية كبرى لمكافحته بما أنها قضية تهدد العالم أجمع وسلامة واستقرار الدول، مذكرًا بما قام به تنظيم "داعش" بقتل المواطنين المصريين. وأكد الوزير أن مصر تبذل جهودًا في مكافحة الإرهاب سواء على الأراضي المصرية في سيناء بتهديد من جماعة الإخوان أو ماتقوم به في حماية حدودها الغربية لمنع دخول الإرهابيين لأراضيها، مشددًا على أن المجتمع الدولي يقع عليه عاتق وضع الأطر لمواجهة هذه الظاهرة بشكل شامل من حيث المنظمات ومنع تمويل تلك المنظمات. وأوضح أن هذا كان هدف تقدم مصر بقرار بمجلس الأمن بخصوص الأزمة الليبية والذي مازالت المشاورات مستمرة حوله بكثافة مع بعثة الأردن والبعثات الأخرى المؤيدة للقرار وهو يتناول الشأن الليبية ولكنه يمكن أن يكون قرار يحتذى به ويتم تطبيقه على كل أُطر مواجهة الإرهاب عالميًا. وقدم المسؤول الأممي، الشكر لمصر على دعوتها، لافتًا إلى أنها تدعم تحركاته وسيكون هناك عمل مشترك حول أهداف الألفية للتنمية. كما أشار إلى أن هناك إجتماعات مقبلة مهمة تحتاج إلى تنسيق مشترك حول التغير المناخي ومراجعة تنفيذ أهداف الألفية، لافتًا إلى أن اجتماع الجمعية العامة المقبل سيحتفل بمرور 70 عامًا على إنشاء الأممالمتحده وسيكون هناك تواجد فعال لمصر خلال تلك الإجتماعات، وهناك أيضًا حول موضوع مهم جدًا وهو قضية تمكين المرأة والمساواة وسنعمل على ذلك من خلال التنسيق بين الأممالمتحده والمنظمات الإقليمية وتحت الإقليمية.