قال سامح شكري، وزير الخارجية، إن "مصر تولي أهمية كبرى لمكافحة الإرهاب وأن الأممالمتحدة يقع عليها مسؤولية كبرى لمكافحته بما أنها قضية تهدد العالم أجمع وسلامة واستقرار الدول"، مذكرا بما قام به تنظيم داعش من قتل المواطنين المصريين. وأضاف وزير الخارجية، خلال لقاء مع مدير الجمعية العامة للأمم المتحدة، سام كوتيسا، أمس الثلاثاء، أن "مصر تبذل جهود في مكافحة الإرهاب سواء على الأراضي المصرية في سيناء بتهديد من جماعة الإخوان أو ماتقوم به في حماية حدودها الغربية لمنع دخول الإرهابيين لأراضيها"، مشددا على أن "المجتمع الدولي يقع عليه عاتق وضع الأطر لمواجهة هذه الظاهرة بشكل شامل من حيث المنظمات ومنع تمويل تلك المنظمات". وأشار إلى أن "هذا كان هدف تقدم مصر بقرار بمجلس الأمن بخصوص الأزمة الليبية والذي مازالت المشاورات مستمرة حوله بكثافة مع بعثة الأردن والبعثات الأخرى المؤيدة للقرار، وهو يتناول الشأن الليبي ولكنه يمكن أن يكون قرار يحتذى به ويتم تطبيقه على كافة أطر مواجهة الإرهاب عالميا". من جانبه، ذكر مدير الجمعية العامة للأمم المتحدة، أن "قضية الإرهاب ومكافحته كانت على رأس مباحثاته مع الرئيس عبد الفتاح السيسي ووزير الخارجية سامح شكري، أمس الثلاثاء"، مؤكدًا "أهمية هذه القضية لما تمثله من تهديد مباشر على الأمن والسلم الدولي، وأن "هناك موضوعات أخرى مرتبطة بمكافحة الإرهاب، مثل استخدام الانترنت في تجنيد الإرهابيين والتمويل، وأن كل تلك القضايا ستكون مطروحة على أجندة الجمعية العامة للأمم المتحدة المقبلة في سبتمبر المقبل". وقدم المسؤول الأممي الشكر لمصر على دعوتها، لافتًا إلى أنها "تدعم تحركاته وسيكون هناك عمل مشترك حول أهداف الألفية للتنمية". كما أوضح أن "هناك اجتماعات مقبله هامه تحتاج إلى تنسيق مشترك حول التغير المناخي ومراجعة تنفيذ أهداف الألفية، وأن اجتماع الجمعية العامة المقبل سيحتفل بمرور 70 عامًا على إنشاء الأممالمتحده وسيكون هناك تواجد فعال لمصر خلال تلك الاجتماعات، وأيضا حول موضوع هام جدًا وهو قضية تمكين المرأة والمساواة، وسنعمل على ذلك من خلال التنسيق بين الأممالمتحده والمنظمات الإقليمية وتحت الإقليمية".