سلمت وزارة الخارجية العراقية، اليوم، السفير المصري في بغداد أحمد درويش، مذكرة احتجاج رسمية بشأن التصريحات الأخيرة لشيخ الأزهر والاتهامات التي وجهها لقوات "الحشد الشعبي". وقال المكتب الإعلامي للوزارة في بيان أصدره اليوم، إن الوزارة طالبت في مذكرة الاحتجاج الرسمية مصر التعبير عن موقفها الرسمي تجاه مثل هذه التصريحات التي وصفتها بأنها تسيء إلى طبيعة العلاقات الأخوية المتميزة بين البلدين الشقيقين. وأوضح المكتب الإعلامي، أن الوزارة أكدت أن أبطال "الحشد الشعبي" لبوا نداء الوطن لتحرير أراضيه من دنس وسيطرة تنظيم عصابات خارجة عن قيم الدين والإنسانية. فيما أعربت لجنة العلاقات الخارجية في مجلس النواب العراقي، عن استنكارها من بيان الأزهر الشريف، مؤكدة أنه استند على معلومات خاطئة كما أنه يصب في إطار التهييج الطائفي. وأكدت اللجنة، في بيانها، رفضها واستنكارها للبيان الذي صدر عن شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب، معتبرة أن هذا الأمر لا يندرج في سياق الدور الذي ينبغي أن يلعبه الأزهر، في نشر ثقافة الاعتدال في العالم، بل تصب في إطار التهييج الطائفي، في وقت نحن بأمس الحاجة إلى رص الصفوف والوقوفِ بوجه الموجة الظلامية التي تجتاح المنطقة والعالم برمته، حد قول البيان.