تستضيف العاصمة السودانية الخرطوم، في الثالث والعشرين من مارس الجاري، القمة الثلاثية بين مصر والسودان وإثيوبيا، بمشاركة الرئيس عبدالفتاح السيسي، والرئيس السوداني عمر البشير، ورئيس الوزراء الإثيوبي هايلي ماريام ديسالين. ومن جانبها، قالت الدكتورة أماني الطويل، خبيرة الشؤون الإفريقية بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، إن القمة مرتبطة بالاجتماعات الخاصة بسد النهضة التي عقدت في الخرطوم مسبقا، والمؤتمر الاقتصادي ساهم في تحديد موعد القمة. وأضافت الطويل، في تصريحات خاصة ل"الوطن"، "اللجنة الوطنية أعلنت عن اتفاق مبادئ بشأن سد النهضة، ولكن لم يتم الإعلان عن بنود أو تفاصيل أخرى"، وعن كلمة إثيوبيا في المؤتمر الاقتصادي المقام بشرم الشيخ، قالت الطويل "المسألة ليست بالتصريحات فقط، ولكننا نحتاج إلى قرارات حاسمة لحل أزمة سد النهضة". الدكتورة هبة البشبيشي، الباحثة المتخصصة في الشؤون الإفريقية، قالت إن خطاب إثيوبيا في المؤتمر الاقتصادي كان جيدا، والتعجيل بعقد القمة الثلاثية في الخرطوم خطوة إيجابية للغاية، وأضافت في تصريحات خاصة ل"الوطن"، "التقدم الوحيد الذي من الممكن أن يحدث مستقبلا يتمثل في مد فترة ملء السد من 5 سنوات إلى 7 سنوات، ونطمح في عدم بناء إثيوبيا للأربعة سدود الأخرى خلف سد النهضة"، مشيرة إلى ضرورة تعديل اتفاقية عنتيبي، لاسيما في بنود توزيع حصص المياه.