التف الجمهور حول شاشات العرض، منتظرين تحول السينما المصرية من مرحلة السكوت إلى مرحلة الحركة والصوت، التي يجسدها فنانون مصريون، ليخرج لهم أول فيلم ناطق. بدأت مصر علاقتها بالسينما عام 1896 بفيلم أجنبي صامت في مقهي "زواني" في إسكندرية، ثم تطورت وأنتجت الأفلام المصرية الإخبارية القصيرة التسجيلية. لم يظهر أول فيلم روائي إلا سنة 1917، وأنتجته الشركة السينمائية الإيطالية المصرية، وأنتجت الشركة فيلمين هما الشرف البدوي والأزهار القاتلة. ومنها أعطت تلك الشركة الفرصة للمخرج المصري محمد كريم في إنتاج الأفلام المصرية، وعلى مدى سنوات أنتج وأخرج كريم أول فيلم ناطق في مصر، وكان التحول للسينما المصرية من مرحلة السكوت إلى مرحلة الحركة والصوت. في 14 مارس 1932، تم إنتاج فيلم "أولاد الذوات" ويعتبر أول فيلم ناطق في السينما المصرية، وبصوت أم كلثوم في أغنية "يا ما أمر الفراق" دارت أحداث الفيلم، فكلمات الأغنية كانت المعبر عن المصير الذي قابله حمدي "يوسف وهبي" تحت عجلات القطار منتحرا، عقب عشقه لفتاة فرنسية، التي خانته مع عشيقها فيطلق عليها الرصاص ويحكم عليه بالسجن. وعند خروجه من السجن يفاجأ بفرح ابنه الذي لا يعلم عنه شيئا وهنا تخبره زوجته "أمينة رزق" بأنها تزوجت من ابن عمها عندما ظنت موته، فيتركهما مصدوما ويرمى نفسه تحت عجلات القطار. https://www.youtube.com/watch?v=KO5fxmLB6UY