ارتفعت أسعار الأسمدة الآزوتية، خاصة اليوريا، فى السوق السوداء بسبب تعطل مصنع الدلتا والإضرابات العمالية فى أبوقير، ووصل سعر شيكارة اليوريا فى السوق السوداء فى الصعيد إلى 180 جنيهاً، وفى الدلتا وصلت إلى 120 جنيهاً، كما اختفت الأسمدة الآزوتية من مخازن بنك التنمية والائتمان الزراعى، ولجأ المزارعون إلى التخزين خوفاً من ارتفاع جنونى آخر فى الأسعار. وتأتى أزمة نقص الأسمدة بعد الأزمات الحادة فى البنزين والسولار والبوتاجاز. وحذر مجدى الشراكى، رئيس مجلس إدارة الجمعيات الزراعية، من كارثة حال فشل الحكومة فى التوصل لاتفاق مع مصانع المناطق الحرة لتوريد الأسمدة، خاصة بعد وصول العجز إلى 700 ألف طن، مشيراً إلى أن هذا العجز سيجعل تجار السوق السوداء ينشطون للشراء من هذه المصانع بسعر 2100 جنيه للطن، ليباع ب3000. وقال الدكتور عباس الشناوى، رئيس قطاع الخدمات والمتابعة بوزارة الزراعة، إن الوزير الدكتور صلاح عبدالمؤمن، سيلتقى اليوم مندوبى 4 مصانع لوضع الجدول الزمنى والحصص المقررة لكل مصنع لتوريدها إلى الوزارة لسد العجز فى الموسم الشتوى، وأضاف أن ارتفاع الأسعار يتركز فى مناطق زراعات قصب السكر أو الزراعات الدائمة كالبساتين، وأن الصرف الآن يتم لزراعات الغرس فقط وهى القمح والبرسيم والفول، وأن الوزارة وفّرت أرصدة كافية خلال الأشهر الماضية فى مخازن «بنك التنمية».