حذر مجدى الشراكي، رئيس "مجلس إدارة الجمعيات الزراعية"، من "كارثة" سوف تحدث حال عدم اتفاق الحكومة مع مصانع المناطق الحرة المنتجة للأسمدة، خاصة بعد وصول العجز في السماد إلى 700 ألف طن، مشيرا إلى أن هذا العجز سوف يجعل تجار السوق السوداء ينشطون للشراء من هذه المصانع بسعر 2100 جنيه للطن، ليباع ب 3000 جنيه، و هو ما يعني أن سعر الشيكارة سوف يصل إلى 150 جنيها "قطاعي" للمزارع. وأشار الشراكي إلى أن العجز في الأسمدة ظهر الشهر الماضي، ورفع سعر الشيكارة يصل إلى 120 جنيها، خاصة أن الرقابة على السوق السوداء منعدمة، في ظل تراخي الحكومة عن حل الأزمة و انخفاض الكمية المعروضة من السماد خلال الفترة المقبلة، مما يهدد موسم القمح الذي تتزايد فيه حاجة الفلاحين للأسمدة الآزوتية.
ومن جانبه، قال الدكتور عباس الشناوي رئيس قطاع الخدمات و المتابعة بوزارة الزراعة، انه تم وضع خطة لمنع وصول أسمدة بنك "التنمية والائتمان الزراعي" إلى أيدي تجار السوق السوداء، على أن يكون الصرف في البداية بنسبة 50% من مقررات السماد للمحاصيل الشتوية، بواقع 3 شكائر فقط لكل فدان، بعد التأكد من الاحتياجات الفعلية للزراعة في إجمالي زمام الأراضي الزراعية بالوادي والدلتا والأراضي الجديدة.
وأضاف الشناوي أن الوزارة وفرت أرصدة كافية من الأسمدة خلال الأشهر الماضية في مخازن "بنك التنمية"، لسد العجز الذي بلغ 700 ألف طن يوريا، وانه يجري التفاوض مع مصانع المناطق الحرة لسد هذا العجز بشكل كامل. مواد متعلقة: 1. ارتفاع أسعار الأسمدة والتقاوي والمبيدات وأجور العمالة أهم مشاكل المزارعين 2. وزارة الزراعة تلجأ لشركة خاصة لتوريد الاسمدة 3. وزير الزراعة ينفي تقديمه مذكرة ضد مصانع الأسمدة بالمناطق الحرة