الرئيس السيسي: دعم الدولة للصحة ليس كرما لكنه «حق للمصريين»

قال الرئيس عبدالفتاح السيسى إنّ دعم الدولة لوزارة الصحة ليس كرماً منها، لكنه حق المصريين، وأضاف خلال فعاليات مؤتمر «حكاية وطن.. بين الرؤية والإنجاز»: «أعلم جيداً أنّ موازنة الدولة لها حدود، لهذا نلجأ إلى أوعية أخرى مثل صندوق تحيا مصر، وهذا يوضح حرص الدولة على إنشاء صناديق واستثمارات تدر عائداً يفيد المصريين».
وأشار الرئيس إلى أنّ صندوق هيئة قناة السويس أسهم فى تمويل مشروعات الصحة، وأنّ الصندوق سيكون له دور كبير، وأيضاً صندوق «تحيا مصر»، مؤكداً أنّ الأموال الموجودة فى الصناديق الاستثمارية تخضع لإشرافه المباشر.
السيسي: العاصمة الإدارية تغير نظام عمل الدولة للأفضل
وجَّه الرئيس عبدالفتاح السيسى الحكومة بضرورة العمل الكثيف من أجل تحقيق الهدف من انتقالها إلى مقرها بالعاصمة الإدارية الجديدة، قائلاً إن العاصمة الإدارية فكرة استهدفت تغيير نظام عمل الدولة إلى الأفضل.
وأضاف الرئيس السيسى، خلال زيارته اليوم إلى مقر الحكومة الجديد بالعاصمة الإدارية: «نحاول تغيير نمط وأسلوب العمل ونضيف أصولاً جديدة إلى الدولة المصرية»، لافتاً إلى أن الإصرار على تنفيذ العاصمة الإدارية الجديدة بكل محتواها ليس للوجاهة الاجتماعية والحضارية، ولكن لتغيير نظام عمل الدولة إلى الأفضل: «إحنا عاملين فكرة إن فيه دولة بتحاول تغير من نمط وأسلوب عملها بأجهزتها المختلفة».
استحداث برامج توعية بالعادات الصحية
وجّه الرئيس السيسى باستحداث برامج تليفزيونية تتناول العادات الصحية، وتحث على ممارسة الرياضة، والتوعية،
نسبة الإصابة بسرطان الثدى انخفضت من 72% ل29% و«قادرين نخليها صفر»
مشيراً إلى أنَّ نسبة الإصابة بسرطان الثدى انخفضت من 72% ل29% فى المرحلة الرابعة: «دى نسبة ما نقبلهاش، النسبة دى كتير، وممكن نخليها صفر»، ولفت إلى أنَّ الدكتور خالد عبدالغفار، وزير الصحة، ذكر أن الدولة تحتاج إلى 1.3 تريليون جنيه للنهوض بالشأن الصحى بمقاييس الدول مرتفعة الدخل، ونحن فى مصر نحتاج 5 تريليونات جنيه، وهذا الرقم غير موجود حالياً، ووجَّه الرئيس حديثه لوزير الصحة، قائلاً: «سنعلم الناس كيفية الكشف المبكر على صحتها، وسنعلم بناتنا الوقاية من سرطان الثدى علشان ما تتجرحش ويتكسر خاطرها».
إنشاء 100 مركز ضمن مشروع إنتاج البلازما
أوضح الرئيس عبدالفتاح السيسى أنّ التبرع لصالح مشروع إنتاج البلازما سيدر عائداً كبيراً، ويساعد الدولة على توفير بلازما «صناعة مصرية»، مضيفاً أنّ الدولة استهدفت إنشاء 20 مركزاً فى المرحلة الأولى لمشروع إنتاج البلازما، وجرى تنفيذ 8 منها، ونستهدف الوصول بالعدد إلى 100 مركز.
فكرت فى مشروع مشتقات الدم منذ 2012 ونستهدف إنشاء 100 مركز ضمن «إنتاج البلازما»
كشف «السيسى» أنّ مشروع مشتقات الدم كان هدفاً أمام الدولة حتى ظهور جائحة كورونا: «كورونا عملت على تغيير الفكر العالمى، ولما ييجى تغييرات عالمية لازم نستفيد منها، ودول العالم كانت مستعدة تشتغل معانا واتفقنا على إنشاء مصنع فى مصر عام 2026.. الموضوع ده أعتبره جزء من تصحيح العادات للمصريين لو قدرنا نخليه مشروع قومى لإنتاج البلازما، لأن المعايير المستخدمة لقبول العينات واستمرارها صارمة جداً، ولو عملت مركز فى أى جامعة الشباب لو اتبرعوا فى المركز لازم يحافظوا على المسار الصحى والعادات الصحية، لأن أى خلل مش مقبول».
مصنع إنتاج البلازما يبدأ العمل 2026
قال الرئيس عبدالفتاح السيسى إنّه فكر فى مشروع مشتقات الدم حينما كان وزيراً للدفاع، خصوصاً أنّ الدولة المصرية فكرت فى هذا المشروع من قبل، لكنها لم تنجح: «كنت بقول لهم فى اجتماع مجلس الوزراء، اليوم حط الهدف وافضل مُصرّ عليه لحد لما يخلص ويتحقق»، وأضاف أنّه يحاول منذ 2012 أن يخرج المشروع إلى النور، لذا كنّا نُصر على تنفيذ المشروع، وتأسيسه بشراكة تحمل اسم شركة عالمية وتكون موجودة بكل الإجراءات.
تسهيل إجراءات التبنى: وجود الطفل وسط أسرة أفضل لمستقبله
وفى جلسة أخرى، طالب الرئيس بتعزيز الأموال المخصصة لرعاية الأيتام، ليرد وزير المالية عليه قائلاً: «المبلغ ارتفع من مليار و750 ألف جنيه ل3.5 مليار جنيه، ومحدش بيجيب حاجة من جيبه، ده جيب مصر»، ورد الرئيس: «أنا عارف الظروف وعارف ظروف بلدنا، كان عندنا فكرة للأيتام نخلق ليهم مجتمع يجعل الطفل سوى، وعرضتها على الشيخ محمد بن زايد، وقال لى هاعمله عندى فى الإمارات، أنا مش بتكلم عن طفل محووج، لكن طفل بنديله رعاية، والمجتمع بيقول له إحنا معاك ومش فلوس بس».
جهد إعلامى كبير لتغطية الإنجازات
قال الرئيس عبدالفتاح السيسى: «الملحوظة الوحيدة فى العروض اللى تمت النهارده وامبارح وقبل كده، أنا شايف إننا محتاجين نتكلم أكتر والإعلام يغطى أكتر ويبقى لينا مساحة أكبر كتير، محتاجين جهد إعلامى كبير أوى.
تخصيص جوائز للأنشطة التطوعية وصرف معاش مستمر لأسر ضحايا إعصار ليبيا
إحنا عمرنا ما عملنا جوائز ذات معنى لكتير من الأنشطة التطوعية التى يقوم بها المتطوعون أو جمعيات أهلية، ونعمل ده ونجيب النماذج ونتكلم فيها، خلى الناس اللى بتشتغل من غير ما تاخد نقول لهم على الأقل متشكرين».
صرف معاش للأسر المصرية ذوى ضحايا ليبيا
وجَّه الرئيس بصرف معاش للأسر المصرية التى لها ضحايا فى ليبيا، مشيداً بالدكتورة نيفين القباج، وزيرة التضامن الاجتماعى، بقوله: «الدكتورة نيفين شخصية فاضلة جداً فى وزارة التضامن وبتقوم بدور كبير أوى بقلب ورحمة كبيرة جداً، وبحييها هى وكل العاملين بوزارة التضامن»، لترد وزيرة التضامن: «بنتعلم من حضرتك يا فندم»، كما وجَّه الرئيس السيسى الشكر للجمعيات الأهلية ممن تقوم بدور كبير فى المجتمع: «محدش يسىء للجمعيات دى، لأن جزء كبير من جهد الجمعيات دى مبنى على ثقة الناس فيها، وهم أجدر من الدولة بممارسة هذا الدور مع المجتمع، واللى قالته وزيرة التضامن فيما يخص الجمعيات أنه فى حوكمة ومراجعة بشكل مستمر، ولما نتكلم عن 10 آلاف ده رقم مش بسيط».
1.5 مليار جنيه سنوياً دعماً للمرأة ذات الإعاقة
قالت الدكتورة نيفين القباج، وزيرة التضامن الاجتماعى، إنّ الدعم المقرر للمرأة ذات الإعاقة قد يتعدى المليار ونصف المليار جنيه سنوياً، فيما طلب الرئيس السيسى من الدكتور محمد معيط، وزير المالية التعليق، فرد: «الأمر له شقان، شق مالى وشق قانونى، والقيمة التقديرية حوالى 7.2 مليار جنيه فى السنة ويتزايد».
وعلق «السيسى»: «لما قلت يا دكتورة مليار جنيه، قلنا ممكن ندوس فى الدكتور معيط ويدفعهم، لكن ممكن نقول حاجة بين البينين، ممكن نخلينا داخل حيز ال2 مليار جنيه»، وشرح الرئيس: «إكرام الناس اللى عندها ظروف اللى هيعوض علينا فيه ربنا مش إحنا.. شُفت فى أمريكا فى كلية الحرب كانوا بيودونا قرية فيها أسر لرعاية الأيتام، ومش مخليين دور الرعاية زينا هنا عنابر، عاوز يوفر بيئة تنشئة اجتماعية أقرب ما يمكن للواقع المناسب علشان تطلع شخصية سوية».
ضرورة إكرام اليتيم
أوصى الرئيس السيسى وزيرة التضامن بضرورة إكرام اليتيم، موضحاً: «كنت بحكى الكلام ده كفكرة للشيخ محمد بن زايد، قال لى يعنى إيه، قلت له فيه نص فى القرآن بيقول «تكرمون اليتيم»، وكأن الاستهداف من إكرام اليتيم مطلب إلهى للأمة، والمجتمع أن تهتم بالأيتام، واللى بيعمل كدا ربنا بيجازيه الخير».
واستكمل: «من 3 سنين كان عدد دور الرعاية محتاج رفع كفاءة، ومن غير شك فيه رعاية وإنفاق على الدور، ولكن يبقى إن الطفل الذى ستتم رعايته وسط أسرة عندها كرم وعطف تجاه الطفل أو الطفلة من الممكن أن يحل المسألة، والهدف رعاية الطفل بشكل يجعله إنساناً، وكانت فيه قواعد صارمة لرعاية الأسر للأطفال من دور الرعاية».
وأضاف الرئيس: «أوقات بنحط معايير، والمعايير دى تعطلك أحياناً، والمعايير على الواقع تلاقيها خلت الفرصة تتراجع بشكل كبير، ولكن فيه ناس طيبة كتير، وما دام همّا مستعدين نشيل شرط المؤهل العالى وندّى الفرصة، لأن لو جينا نشوف الطفل وسط أسرة متوسطة التعليم أفضل ولا فى دار الرعاية المجمعة فى 100 شخص أو 200 شخص تحت قيادة جيدة، ولكن مش هتبقى زى رعاية من أسرة تجاه طفل واحد».