سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
النقيب أحمد.. أصيب قبل عامين فى سيناء وأصر على العودة ففاز بالشهادة الشهيد رفض نقله من سيناء و"السيسى" كرمه.. وعائلته: اتصل قبل استشهاده بساعات وقال "ادعوا لى"
استشهد النقيب أحمد فؤاد شعبان الضابط بالقوات المسلحة، ابن قرية كفرشكر بالقليوبية، في مواجهة شجاعة مع عناصر إرهابية اقتحمت كمينا أمنيا بسيناء، بعد تلقيه رصاصة غادرة. والمفارقة أن الشهيد كان قد أصيب في مواجهة مع إرهابيين منذ عامين في سيناء، وحصل على تكريم من الرئيس عبدالفتاح السيسي بصفته وزيرا للدفاع وقتها، ورفض "أحمد" أكثر من مرة نقله بعيداً عن سيناء، ولم يكترث بإصابته، ولم يطلب يوماً نقله، وكان دائما ما يتمني الشهادة حتي نالها في أرض المعركة، تاركاً ابنه "إياد"، عامين، وزوجة وأبا وأما هو أكبر أبنائهما. خبر استشهاد النقيب أحمد نزل كالصاعقة علي ذوية ومحبيه وأشقائه الثلاثة، بينما اتشحت مدينة كفر شكر بالسواد، واستقبلت اسرته وزوجته الخبر بحزن بالغ، فيما تجمع أهالي القرية أمام منزل الشهيد في شارع علي ابن أبي طالب فور تلقي الخبر إنتظاراً للجثمان، وسط حالة من الحزن الشديد والغضب الذي سيطر علي الجميع، رفضاً للإرهاب الذي يحصد أرواح الأبرياء من رجال الجيش والشرطة. وقال أقارب الشهيد أحمد إنه أجري اتصالاً بعائلته قبل الحادث بساعات وقال لهم "ادعولي". وتداول الجيران رواية استشهاد أحمد، وقال جاره السيد يوسف إنهم علموا ان الشهيد كان يقود احد الاكمنة في سيناء وعند عبور إحدي السيارات اشتبه بها، فقام بتوقيفها وخلال فحصها هرب مستقلوها، ثم فوجئت قوة الكمين بإطلاق مكثف للرصاص، أصابت إحداها جانب أحمد الأيمن فلقي مصرعه في الحال، بينما أصيب مجند من القوة. وكشف والد الشهيد الحاج فؤاد شعبان أنهم تلقوا إتصالاً هاتفياً من أحد اصدقاء الشهيد، يبلغهم بإصابته ونقله إلى المستشفى، وإنه لقى ربه أثناء اسعافه، وسيتم نقله إلى القاهرة لإقامة جنازة عسكرية، قبل دفنه بمقابر الأسرة بكفرشكر، مشيرا إلي أن عزاءه الوحيد أن نجله نال الشهادة وقدم روحه فداءً لمصر.