بعد 35 عاماً، لم ينسَ الأمير السعودى فهد بن عبدالله آل سعود، وهو يحتفل بحصوله على درجة الدكتوراه، أن يستضيف معلمه المصرى أحمد الجزار، ابن قرية العمار بمركز طوخ بمحافظة القليوبية، لأداء العمرة على نفقته الخاصة، وفاءً وعرفاناً لمعلمه فى الصف الأول الابتدائى بمدرسة خالد بن الوليد بالدمام عام 1979. وأكد الأمير، خلال اتصال مع معلمه، اعتزازه بالمعلم المصرى، الذى كان له أكبر الأثر فى مسيرة حياته العلمية منذ المرحلة الابتدائية، وحتى حصوله على درجتى الماجستير والدكتوراه فى الاقتصاد والعلوم السياسية، من إحدى أكبر الجامعات بالولايات المتحدةالأمريكية. بدوره، قدم «الجزار» الشكر للأمير على هذه اللفتة الإنسانية الطيبة، فرد الأمير قائلاً: «وهل جزاء الإحسان إلا الإحسان، أنت معلم صاحب فضل». وكان «الجزار» أحد المدرسين المثاليين خلال إعارته إلى المملكة العربية السعودية، بمنطقة الدمام، وينتمى للأجيال الأولى من المدرسين الذين تمت إعارتهم للملكة، وشارك فى إثراء العملية التعليمية هناك. وأشار «الجزار» خلال اتصاله بالأمير إلى أنه لم يكن يتوقع بعد هذه السن أن يتواصل معه، ويدعوه لأداء العمرة، وحضور احتفال الأمير بنيل درجة الدكتوراه، تقديراً منه للمعلم الذى تولى التدريس له فى الصغر. وقال «الجزار» ل«الوطن» إنه كان سعيداً باتصال الأمير ودعوته، وأكد أن المعلم المصرى لديه مكانة خاصة وكبيرة فى نفوس كل أبناء الوطن العربى، مشيراً إلى أن على المعلمين المصريين أن يكونوا خير سفراء لمصر فى العالم العربى.