واصل الدكتور محب الرافعى، وزير التربية والتعليم، جولاته المفاجئة علي المدارس، حيث زار مدرسة "سعد بن أبي وقاص الابتدائية"، اليوم، حيث وجد بعض الأغذية منتهية الصلاحية داخل الفصل، فأمر على الفور بإلقائها في سلة المهملات ووجه بعدم تكرار هذا، مؤكدا على الحفاظ على سلامة أبنائنا التلاميذ لأنهم أغلى ما نملك وهم الثروة الحقيقية لهذا البلد وقادة المستقبل. ثم تفقد المدرسة واطمأن على سير العملية التعليمية، وحضر حصة للغة العربية بالصف الثالث الابتدائي، وقام بامتحان التلاميذ في القراءة والكتابة، فوجد أن بعضهم لا يجيد الكتابة بالتشكيل فوجه مدير المدرسة للاهتمام بالقرائية. وتوجه الوزير إلى مدرسة السيدة نفيسة الثانوية للبنات بنفس الإدارة وتفقد سير العملية التعليمية داخل الفصول، وأدار حوارا مع الطالبات بالصف الأول الثانوي حيث وجد بعض الشكاوى من طول مناهج "الجغرافيا والهندسة واللغة العربية" وصعوبة بعض الموضوعات، وأيضاً طول منهج التاريخ وعلم النفس. وانتقل إلى فصول الصف الثالث الثانوي فوجد عددا قليلا من الطالبات فحثهم على الحضور، واطمأن بنفسه على دفاتر غياب وحضور الطلاب، وتوجه إلى مدرسة الشهيد النقيب محمد رامي محمد الجنجيهي الرسمية للغات بمدينة نصر حيث تفقد فصول الإعدادي وفتح حوارا مع التلاميذ حول المناهج ومدى استيعاب التلاميذ لها ووجد بعض الشكاوى أيضاً من منهج الرياضيات والتاريخ، وأثناء سيره داخل المدرسة استمع إلى شكوى من بعض العاملين بالمدرسة من ضعف الراتب الشهري فوجه وكيل المديرية بحل المشكلة على الفور. وفي نهاية الجولة شدد وزير التربية والتعليم على تفعيل نسبة الحضور لطلاب الثانوية العامة واتخاذ إجراءات صارمة لعودة الطلاب إلى المدرسة. من جانب آخر، اجتمع "الرافعى" بقيادات الوزارة، وأكد أنه "مؤمن بضرورة تنفيذ إستراتيجية التعليم قبل الجامعى (2014 2030)"، مشيرا إلى أنها من أفضل الاستراتيجيات، معربا عن ثقته في قيادات الوزارة وقدرتهم على تنفيذ برامجها المختلفة. وقال أنه سيتم إجراء اختبار مستوى القرائية لتحديد نسب الطلاب الذين يجيدون القراءة والكتابة، ومن يجيدونها بالتشكيل، ومن لا يجيدون القراءة والكتابة، لمعالجة مواطن الضعف، وعمل برامج علاجية لمن لا يجيد القراءة والكتابة، لإيجاد آلية لمعالجة ظاهرة الدروس الخصوصية. فيما أكدت أمانى ضرغام، المستشارة الإعلامية لوزارة التربية والتعليم، أن "الرافعى" سيعقد اجتماعا، مع أعضاء لجنة مسابقة ال 30 ألف وظيفة معلم مساعد، وذلك لبحث آخر ما تم فيها من أعمال، والتوصل إلى تحديد موعد للإعلان عن النتائج النهائية.