"كنت أسهر طوال الليل لأعمل على ماكينة الخياطة، حتى أوفر نفقاتنا، بل قمت أيضاً بتدبير أموال وقمت بشراء توك توك وبعدها اشتريت آخر، وكنت لا أبخل عليه، ولا على أبنائه، بل كنت أستقطع من نفقات المنزل ومن أرباح التوك توك وأضع لأبنائه النقود فى دفتر التوفير"، هكذا تقول «رضا»، مضيفة «أصبح يعتمد بشكل كلى على ما أكسبه من أموال، ولم أشعر يوماً بضيق بسبب هذا، بل إننى كنت أحب أن أراه سعيداً، حتى لو بسبب مجهودى أنا، وفجأة تغير من ناحيتى تماماً وأصبح لا يطيقنى، وعندما سألته وأكثرت من إلحاحى عليه بأن يجيبنى قال لى إنه سيتزوج بأخرى، وإنه أخذ 10 آلاف جنيه سلفة من بعض الأصدقاء، وقال لهم إنه بحاجة لتلك النقود، حينها استشطت غضباً، ولم أرِ أمامى إلا سنوات عمرى التى مرت أمامى مثل فيلم قصير انتهى بخيانة من زوجى الذى أحببته بجنون، فلم أجد أمامى حينها إلا أن أطلب من هؤلاء الذين أخذ منهم النقود أن يبرحوه ضرباً، وبالفعل ضربوه أمامى حتى سقط قتيلاً، وحُوكمت بتهمة التحريض على القتل، وأخذت حكماً بالمؤبد، مر منه حتى الآن 6 سنوات فقط». تنظر «رضا» إلى قريناتها فى السجن، وتقول «كل امرأة مسجونة هنا، وراءها قصة، بطلها رجل، لذا على النساء أن يفهمن جيداً أن عليهن أن يحافظن على بيتهن، لكن دون تهور، وعلى الرجال أن يعوا جيداً أن غيرة النساء جنون، وأن هذا الجنون لا حدود له، فليحذرونا".