تمكن عدد من المسعفين بمحافظة الشرقية من إنقاذ مصاب ظل محاصراً داخل حطام ميكروباص لأكثر من 3 ساعات على طريق الطريق الإقليمي تجاه بلبيس. تصادم ميكروباص مع سيارة نقل وكانت هيئة الإسعاف بمحافظة الشرقية تلقت إخطارًا يفيد تصادم ميكروباص وسيارة نقل ثقيل محملة بعشرات الأطنان من الأسمنت، ليتحول الميكروباص في ثوان معدودة إلى كتلة من الحديد مشوهة المعالم، ليستقر المشهد على سيارة النقل الثقيل وهي جاثمة على حطام. انتقال المسعفين لمباشرة الواقعة وهرعت سيارات إسعاف إلى مكان موقع الحادث ناحية كارتة بلبيس وقامت الفرق بتجهيز كافة معداتها الطبية من جبائر وأجهزة إنعاش وأكسجين. وبدأوا في تفحص الحطام بحثا عن ناجين وفوجئوا بوجود مصاب لا يظهر منه سوى ذراعه ووجهه وباقي جسده محاصر بين الحطام. وعكفت الأطقم بالتشاور مع رجال الدفاع المدني لوضع خطة عمل مشتركة استقر الرأي فيها على أن إخراج المصاب سيتطلب العمل بحذر، حيث سيتم الاستعانة بونش عملاق لرفع السيارة النقل أولا ثم البدء في قص الهيكل المعدني للميكروباص وهو امر تشوبه خطورة كبيرة. وبدأت الفرق في تنفيذ خطة إنقاذ مُتقنة حيث تم قياس درجة وعي المصاب الذي كان يشتكي من عدم شعوره بقدميه وكامل النصف السفلي من جسده كاملا، وهو الأمر الذي ينذر بوجود إصابة أو نزيف بذلك الجزء، وبدأت أطقم الإسعاف في تركيب كانيولا بذراع المصاب وبشكل تدريجي تم تزويده بزجاجتي محلول كما تم تجهيز أسطوانات أكسجين محمولة تحسبا لتفاقم الحالة الصحية للمصاب كما تم متابعة كافة علاماته الحيوية دقيقة بدقيقة، والعمل على طمأنة المصاب وتهدئته بالرغم من ضجيج المعدات والأوناش التي احتشدت لفك أسر المصاب حبيس ذلك الحطام، أكثر من ثلاث ساعات استغرقتها عملية الإنقاذ. ورافق المصاب طوال ال3 ساعات المسعف، وحيد عبدالمنعم، وفني قيادة مركبة إسعافية، محروس السيد.