قال المهندس عبدالسلام الجبلي، رئيس لجنة الزراعة والري بمجلس الشيوخ، إنّ تعليق اتفاقية الحبوب عبر البحر الأسود بين دولتي روسيا وأوكرانيا لن يُؤثّر سلبيًا على مصر، في ظل وجود مخزون احتياطي من القمح يكفي احتياجات البلاد لمدة 6 أشهر مقبلة، إضافة إلى السياسة التى تتبعها البلاد، خلال الفترة الأخيرة بشأن تنويع مصادرها من السلع الاستراتيجية المستوردة لا سيما القمح. زيادة حجم الإنتاج المحلي من المحاصيل الاستراتيجية أضاف رئيس لجنة الزراعة والري بمجلس الشيوخ، في بيان له، أنّ مصر منذ بداية الأزمة الروسية الأوكرانية وهي تعتمد على أكثر من منشأ في توفير احتياجاتها من القمح والذرة الصفراء وغيرها من السلع الاستراتيجية، مشيرة إلى أنّ الدولة تعمل على زيادة حجم الإنتاج المحلي من تلك المحاصيل والسلع الاستراتيجية. وأكد أن مصر نجحت في زيادة حجم الإنتاج المحلي من القمح بفضل المشروعات القومية في قطاع الزراعة، وتشجيع المزارعين على زراعة القمح بمنحهم حوافز تشجيعية مثل تحديد سعر ضمان قبل موسم الزراعة، وزيادة سعر التوريد حتى وصل سعر الأردب إلى 1500 جنيه، وهو ما يعد مناسبًا ومربحًا للمزارع. وتابع المهندس عبدالسلام الجبلي، بأن هناك توقعات بزيادة حجم الإنتاج المحلي من القمح في الموسم الجديد، لتتعدى 9 ملايين طن، في ظل سياسة تشجيع وتحفيز المزارعين على زراعته وتوريده، داعيًا إلى توسيع دائرة الاستثمار الزراعي في زراعة تلك المحاصيل الاستراتيجية، لا سيما القمح والذرة الصفراء وغيرها من المحاصيل الاستراتيجية للبلاد؛ لتقليل الفجوة الاستيرادية منها. الاستعداد الحكومة لموسم القمح الجديد ودعا رئيس لجنة الزراعة والري بمجلس الشيوخ، الحكومة لتكثيف جهودها استعدادًا لموسم القمح الجديد والمتابعة الجيدة له، وإعداد خريطة وخطة بداية من توزيع التقاوي حسب الخريطة الصنفية، قبل موسم الزراعة بوقتٍ كافٍ، والإعلان عن أسعار الضمان للموسم الجديد وكذلك الحوافز التشجيعية الأخرى المرتبطة بتوفير الأسمدة وغيرها من مستلزمات الإنتاج.