حثّ مفتي عام المملكة السعودية على تظافر الجهود بين جميع مؤسسات الدولة التعليمية والإعلامية، في مكافحة التطرف، وكشف الغطاء عن أربابه، موصيًا خطباء المساجد بضرورة التنبيه، والتحذير لخطورة الأمر.. وفق قناة"العربية" الإخبارية. وأوضح في برنامجه الأسبوعي "ينابيع الفتوى"، الذي تبثه إذاعة نداء الإسلام من مكةالمكرمة، أن قضية المنافقين قديمًا، وحديثًا أعظم من غيرها، فالكفار واضحٌ أمرهم جلي حالهم ولا إشكال فيه. وقال، لكن المنافق المدعي للإسلام والمنتسب إليه زورًا، وبهتاناً هؤلاء هم أضر على الناس من الكافر الواضح الكفر، قال الله جلّ وعلا عنهم (وإذا لقوا الذين آمنوا قالوا آمنا وإذا خلوا إلى شياطينهم قالوا إنا معكم إنما نحن مستهزئون) هذا هو النفاق الذي حقيقته أن يظهر صاحبه الإيمان والديانة ويضمر الكفر المحض والضلال العظيم. وتابع: هؤلاء المجرمون الآثمون من تأمل سيرتهم، وسبر أحوالهم ونظر أعمالهم، علم حقًا أنهم جيء بهم لأجل إذلال الأمة الإسلامية، وضرب قلوب بعضها ببعض، ولأجل أن يقال عن الإسلام دين سفك للدماء لا يبالي ولا يحفظ دماً ولا مالاً ولا عرضاً، فهؤلاء شوهوا صورة الإسلام في الخارج، ونسبوا للإسلام ما هو براء منه، وزعموا أنهم دولة إسلامية، والله يعلم إن المنافقين لكاذبون. وبين أنه يجب على جميع أجهزة الدولة ومؤسساتها مواجهة التطرف حيث لابد من بذل الجهود المتظافرة سواءً على الوسط التعليمي أو الوسط الإعلامي، فالتعليمي في الجامعات والمدارس بجميع مراحلها الابتدائي والمتوسط والثانوي، من خلال تثقيف شبابنا وتوعيتهم وإعلامهم بأن هذه الفئة ليس لها بالدين صلة إنما فئة مجرمة ظالمة آثمة ليس لها علاقة بالإسلام جيء بها للإفساد والتضليل. ودعا الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ، خطباء المساجد ووسائل الإعلام المختلفة إلى الانتباه لهذا الأمر فهو أمرٌ خطير، لابد من تبيينه وتوضيحه حتى لا يلتبس على الناس فيروا أن أهل الباطل على حق، وهم على باطل، مفيداً أن المؤتمر العالمي "الإسلام ومحاربة الإرهاب" الذي تنظمه الرابطة سيشهد مشاركات، وبحوثا مؤصلة حول الإرهاب وسبل معالجته، راجياً الله أن ينفع به.