9 أشهر من العمل الجاد، سواء داخل الجلسات التى امتدت لساعات أو فى اللجان البرلمانية. تلك هى معطيات نجاح مجلس الشيوخ فى دور الانعقاد الثالث من الفصل التشريعى الأول، حيث تميزت جلساته بمناخ ثرى جمع بين النخبة من أصحاب العلم والرؤى وحماس الشباب من أعضاء تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، لتتبلور أفكار هادفة لخدمة الجمهورية الجديدة. ووفقاً للإحصاءات المعلنة، مارس مجلس الشيوخ فى دور الانعقاد الثالث المنقضى اختصاصاته، سواء من خلال مناقشة مشروعات القوانين التى تمت إحالتها من مجلس النواب، حيث راعى النقاش والتعديل فى ضوء ما يتناسب مع مصلحة الوطن والمواطن المصرى، فضلا عن مناقشة مشروع الخطة العامة للتنمية الاجتماعية والاقتصادية. وجاءت الدراسات البرلمانية لتكون خطوة بناءة لعمل الغرفة الثانية للبرلمان، وقد حرص العديد من النواب على التقدم بدراسات علمية خالصة لعدد من الملفات المهمة بهدف الوصول إلى حلول وتوصيات تم رفعها إلى رئيس الجمهورية. فيما نجح المستشار عبدالوهاب عبدالرازق، رئيس المجلس، فى إدارة الجلسات بشكل متوازن، وتولد عن ذلك مناخ ديمقراطى شملته مناقشات جادة فى العديد من القضايا. ويتطلع مجلس الشيوخ فى دور الانعقاد المقبل إلى قياس الأثر التشريعى لعدد من القوانين التى عفا عليها الزمن وأصبحت فى حاجة ماسة للتعديل أو إعداد قوانين أخرى تناسب هذه المرحلة من عمر مصر الجديدة. وتقدم «الوطن» حصاداً كاملاً لدور الانعقاد الثالث لمجلس الشيوخ.