"تجميد البويضات" اتجاه جديد لطب النساء والعقم، أثار تساؤلات عن كيف يمكن للمرأة أن تجمد بويضاتها، والاستغناء عن أمومتها مقابل أي شيء آخر، وعن كيفية وضع تلك الأمومة في خزان حتى يتهيأ لها الوقت المناسب للتعبير عنها والاستمتاع بها، وهل تلك العملية تحتاج إلى مواصفات محددة أم لا. يقول الدكتور "شادي عبد الستار سليم" استشاري النساء والتوليد وطب الجنين والحقن المجهري ل"الوطن" في الواقع تجميد البويضات موضوع حديث والسبب الرئيسى في دخوله عالم الطب، هو انتشار الأمراض السرطانية وتعرض السيدات في سن الإنجاب إلى العلاج الكيماوي الذى يدمر البويضات وخصوبة المرأة، حيث بدأت الفكرة بأن بعض السيدات في سن العشرين والثلاثين تتعرض للإشعاع، ما يعرضها إلى فقد خصوبتها. وأضاف "سليم" أنه يوجد اتجاهان لتجميد البويضة، أولهما تجميد البويضات عن طريق أخذ البويضات وحفظها وتجميدها، وعند حدوث أي تأثر للمرأة فى خصوبة بويضاتها فإنه يوجد مخزون لها. والاتجاه الثاني، أنه عند إجراء عملية التلقيح المجهري يحتاج إلى أخذ عينة من الحيوانات المنوية، فعند فتح الخصية وعدم وجود حيوانات منوية صالحة بها قد يلجأ إلى رمى البويضات والاستغناء عنها، لكن بعد حدوث تلك الطفرة فى علم تجميد البويضات، فإنه فيمكن توفير تلك البويضة حتى يتوفر لها حيوان منوى صالح، حيث وجد أن تجميدها لا يؤثر على نسبة صلاحيتها، وأن نسبة حدوث الحمل بالبويضات المجمدة تعادل نسبة الحمل بالبويضات الطبيعية. وأكد سليم أن هذين الاتجاهين كانا خصيصا للمرأة خوفا على خصوبتها، حيث كانت توصية الكلية الأمريكية برفضها للجوء بالتجميد إلا إذا استدعى الأمر، لأنه ليست كفاءة البويضات وحدها تكفى لكن يستلزم خصوبة وجودة الرحم، التى تتأثر فى تقدم عمر المرأة وأنه لا يوجد سبب يلزم بتأخير الحمل من أجل أغراض أخرى غير المرض، وأن تقنية تجميد البويضات ليست قضية شائعة فى المجتمع العربى، وأن خصوبة المرأة تكون فى العشرينات والثلاثينات، وأن النصف الآخر من الثلاثينات يبدأ فيه ضعف الخصوبة وأن عملية التجميد تحتاج بعدها إلى الحقن المجهرى، وهى عملية باهظة التكاليف، وأن الحمل بها لا يحدث بشكل طبيعي عند تجميد البويضات، وأن نسبة إقبال السيدات المصريات منعدم لتلك العملية إلا لأسباب مرضية.