وجهت قوات الجيش ضربات استباقية لعناصر تنظيم "أنصر بيت المقدس" الإرهابي في شمال سيناء، تمكنت خلالها من تصفية 8 تكفيريين، في غارة جوية لمروحيات الأباتشي، فضلا عن القبض على 8 آخرين وتدمير 22 بؤرة إرهابية في رفح، فيما يخطط التنظيم الإرهابي لنقل عملياته الي "جنوبسيناء"، لتخفيف الضغط علي من سماهم "المجاهدين"، فيما استشهد مجند برصاص قناصة في وسط سيناء. وقال مصدر أمنى بشمال سيناء، إن قوات الجيش رصدت، مساء أمس الأول، إجتماع مجموعة من العناصر الإرهابية، المنتمية لتنظيم"بيت المقدس"، داخل منزل يمتلكه القيادي بالتنظيم عودة أبو فريح، بقرية المهدية جنوب مدينة رفح، للتخطيط لشن عملية إرهابية على معسكرات الجيش، وأكد المصدر أن طائرة الأباتشي قصفت المنزل، ما أسفر عن تدميره ومقتل 8 عناصر إرهابية من التنظيم، على رأسهم القيادي أبو فريح، وتدمير سيارتين، ومجموعة كبيرة من الدراجات البخارية. كما شنت قوات الصاعقة مدعومة بعناصر من مكافحة الإرهاب والعمليات الخاصة، حملة مداهمات استهدفت البؤر الإرهابية جنوب مدينة رفح، وتمكنت من القبض على 8 عناصر إرهابية، داخل أحد المزارع جنوب رفح، وتدمير 22 بؤرة إرهابية، وحرق وتدمير سيارتين و5 دراجات بخارية، تستخدم في العمليات الإرهابية وأكد مصدر أمنى أن العناصر، التي جرى ضبطها متورطة في استهداف قوات الجيش والشرطة. من ناحية أخرى، استشهد مجند بالقوات المسلحة، أثناء تواجده بخدمته في أحد المناطق الأمنية بوسط سيناء برصاص قناصة، وأكد مصدر طبى أن المجند الشهيد يدعى، إسلام محمد توفيق 20 عاما، من محافظة الفيوم، ولقى مصرعه بطلقة نارية في الرأس. من جانبها، اضطرت قوات الجيش المكلفة بتأمين كمين "ولي لافي"، جنوب مدينة رفح، إلى إطلاق النار علي سائق سيارة اقترب بدون مبرر من الكمين وقت حظر التجوال، ما أسفر عن إصابته بطلق ناري بالكتف، وتم نقله لمستشفى رفح المركزي للعلاج، وبالتحري عنه تبين عدم انتمائه لأي جماعات تكفيرية. وشهدت مدينة رفح سقوط 3 قذائف هاون مجهولة المصدر فى مكان غير مأهول بالسكان بحي عرب الحلوة، دون وقوع إصابات. وانتقلت قوة من الجيش لتمشيط المكان بحثا عن مطلقي القذائف، فيما أطلق عناصر تنظيم "بيت المقدس" سراح أحد المواطنين، بعد احتجازه لمدة 12 ساعة فقط، بعد ثبوت عدم تعاونه مع الجيش. وأكد مصدر أمنى، أن المواطن الذى أطلق سراحه يدعى حسين عبود محمد 29 عاما، يقيم بالشيخ زويد، اختطفته العناصر الإرهابية، صباح أمس الأول، أثناء سيره بمنطقة سوق الثلاثاء بوسط مدينة الشيخ زويد. من جهة أخرى، اعترف "بيت المقدس"، بمقتل أحد عناصره، علي يد قوات الجيش المصري في سيناء، حيث قال أبو محمد الجيزاوي، أحد العناصر الجهادية القريبة من "بيت المقدس"، إن أحد مقاتلي التنظيم، ويدعي "أبو البراء المصري"، لقي مصرعه، اثناء اشتباكات اندلعت بين عناصر التنظيم والجيش في العريش، حيث أصيب "المصري" في الاشتباكات، فيما قال أبو الزبير، أحد العناصر الجهادية في سيناء، أن المرحلة المقبلة ستشهد نقل عمليات المجاهدين الي "جنوبسيناء"، لتخفيف الضغط علي الأهالي والإخوان الموجودين، علي حد وصفه، في شمال سيناء. وأضاف الزبير، عبر أحدي المواقع الجهادية التابعة لبيت المقدس، إن الفترة الماضية، شهدت تصعيد مكثف وعنيف من جانب قوات الجيش لعملياته العسكرية، وهو ما يستجوب الرد عليه قريبا، علي حد تعبيره. وفي سياق متصل، واصلت عناصر جماعة الإخوان الإرهابية بشمال سيناء، التصعيد ضد أجهزة الأمن، حيث قطعت عناصر تابعة لحركة تطلق على نفسها "المقاومة الشعبية بسيناء " شارع العريش الرئيسي، وأشعلت النيران في إطارات سيارات، أمام مدرسة أبو بكر الصديق للتعليم الأساسي، بجوار مبنى المحافظة القديمة، احتجاجا على استمرار حظر التجوال، وما أطلقوا عليه تهجير أبناء رفح. كما نظم أنصار الجماعة الإرهابية بمدينة بئر العبد بشمال سيناء، وقفة احتجاجية تطالب باسقاط النظام ورفض مد فترة حظر التجوال، ورفع المشاركون في الوقفة صور للرئيس المعزول محمد مرسى وشعارات "رابعة"، ولافتات تتضمن عبارات مناهضة للدولة.