تصاعدت الأزمة بين قواعد السلفية وحزب النور، بعد استمرار رفض بعض القواعد خوض الانتخابات البرلمانية المقبلة، مؤكدين أن الأفضل للدعوة هو العمل الدعوي فقط والإنسحاب من المشهد السياسي. فيما واصلت القيادات جلسات النصح والإرشاد للقواعد، والتأكيد على ضرورة الاستمرار في العمل السياسي حفاظًا على الكيان السلفي. وطلبت قيادات "النور"، من مشايخ الدعوة السلفية التأكيد خلال دروسهم رفض دعوات القواعد بعدم المشاركة، قائلين: "الدعوة إلي الله شمولية، والعمل السياسي دعوة في حد ذاتها، وبقاء السلفيين في المشهد للحفاظ على الدعوة، والانسحاب يعني السماح بالعبث بهوية الدولة المحاط بالمخاطر، وتدخل في النفق المظلم مثل سوريا واليمن والعراق وليبيا". وأوضحت المصادر، أن الدعوة وضعت تأصيل شرعي جديد للمشاركة في السياسة في ظل الظروف الحالية، يشمل أن مشاركة الدعوة السلفية في العمل السياسي إنما الغرض منها نصرة دين الله في ظل واقع يعاديه ويعادي التدين من الليبراليين والعلمانيين وغير المسلمين والشيوعيين وغيرهم يقفون صفاً واحدًا لمعاداة الدين ومحاولة منع الإسلاميين من الوصول إلى تحقيق مكاسب تخدم أهدافهم المشروعة فى تطبيق شرع الله. وتابعت الدعوة في نص التأصيل: "المشاركة ليست بديلاً عن الدعوة إلى الله وإنما هى نوعًا من الدعوة ورافد منها، فنحن لن نترك الدعوة إلى الله لأنها هي العمل الأصلي لنا، والمشاركة السياسية تمثل حماية الدعوة فنحن لن ننشغل عن الدعوة إلى الله بهذه المشاركة السياسية وإن كانت المشاركة نوعاً من الدعوة، وإنما سنهتم ببناء هذه الدعوة وأبناء المسلمين وتهيئتهم ليكونوا على أحسن حال من الالتزام بشرع الله" وفي سياق متصل، كثف حزب النور، جهوده للحشد النسائي، ونظمت اللجان النسائية للحزب بكفر الشيخ والبحيرة والإسكندرية حملات طرق أبواب للنساء لتعريفهم بمرشحي الحزب وبرنامجه وحثهم على التصويت للحزب خلال الانتخابات. كما عقد "النور" جلسات التواصل المجتمعي مع أبناء الدوائر في عدد من المحافظات. وأكد حسني المصري القيادي بالحزب، أنه يسعى للتواصل مع كل فئات الشعب؛ للمشاركة في تقدم البلاد والعمل على نهضتها، والعمل على إيجاد حل لمشاكل المواطنين، وتذليل العقبات الحياتية التي تواجههم، لاسيما بعد تكرار شكوى الأهالي من معاناتهم خلال السنوات الأخيرة.