شيع المئات من شباب "وايت نايتس" وشباب القوى والحركات الثورية، بمدينة المحلة الكبرى بمحافظة الغربية، ظهر اليوم، جثمان الشاب عصام محمد (19 سنة) الذي لقى مصرعه في أحداث إستاد الدفاع الجوي، أثناء مباراة نادي الزمالك وإنبي. وكانت مراسم تشييع الجثمان، انطلقت عقب أداة صلاة الجنازة عليه بمسقط رأسه، بمنطقة الوراقة وسط المدينة العمالية، ورفع شباب وزملاء الضحية من شباب الإلتراس الزملكاوي والأهلي والويلز المحلاوي، لافتات كتب عليها عدة شعارات أهمها "القصاص القصاص لدم زملائنا اللي انضربوا قدام عينيا بالرصاص.. يا وزير الداخلية فينك فينك لنا حق عندك ولالا.. أه عليكي يا بلدي دم ولادك بقي رخيص.. قول ماتخفش واهتف مع الحق ربك مش هيضيعه". وطافت الجنازة الشعبية في حالي من الصمت في بادئ الأمر، بطول الشارع المؤدي إلى عزبة خضر، مرورًا بطريق الدائري "طنطا – المنصورة" استعدادًا لدفنه بالمقابر الجديدة الكائنة بذات الطريق المشار إليه . وطالبت أسرة الشهيد بالقصاص، وقال والده "حسبي الله ونعم الوكيل في اللي قتلوا اببنا وأحنا عايزين القصاص" وسط حالة من البكاء وحوله أشقاءه، وأقاربه وسط حالة من الحزن. وتحولت الجنازة، لمظاهرة كبيرة طالب فيها الشباب بالقصاص لدماء ضحايا موقعة إستاد الدفاع الجوي، التي وقعت مساء الأحد، والتي راح ضحيتها ما يقرب من 24 شهيدًا، والعشرات من المصابين، والمطالبة بتقديم الجناة، والمتورطين في الحادث؛ لمحاكمة عاجلة مهما كانت شخصياتهم ومواقعهم وحمل الشباب لافتات تطالب بمحاكمة رئيس نادي الزمالك، واتهامه بالتسبب في المجزرة . ووصل الجثمان لمدينة المحلة في ساعة مبكرة من، صباح الاثنين، وارتدى مواطنو مدينة المحلة السواد، كما علقوا الشارات السوداء أمام ساحة المسجد، ونعى شباب المحلة زميلهم عبر صفحات مواقع التواصل الاجتماعي. وكان الفقيد نعى قبل أيام، شهداء مذبحة بورسعيد، عبر صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، وقال "شهداء شافوا الغدر قبل الممات وهم 72 شابًا والله يرحم كل أمواتنا"، وكتب قبل سفره لتشجيع فريقه المفضل على صفحته أيضًا، "حارب على الفوز الليلة فجمهورك بيناديك تسمع صوت المدرج بيغني النصر ليك". وقال أحمد عبدالوهاب، أحد النشطاء السياسيين، إنه فقد زميلاً كان رفيق درب في الحياة متمنيًا له الرحمة، أن يسكنه الله فسيح جناته كما طالب كافة الجهات الرقابية بالدولة بالقصاص للدماء زميله معبرًا عن استيائه، وغضبه حيال تكرار مذبحة بورسعيد الثانية -على حد قوله-، متمنيًا لأهله الصبر والسلوان. ويذكر أن شوارع وميادين مدينة المحلة الكبرى، بمحافظة الغربية، شهدت حالة من الاستنفار الأمني، وجابت دوريات الشرطة والمدرعات كافة الساحات تحسبًا لاندلاع أي أحداث شغب أو عنف من قبل شباب الإلتراس، ومشجعي أندية الأهلي، والزمالك، والويلز المحلاوي . وفرضت الأجهزة الأمنية بالغربية، برئاسة اللواء حسام خليفة، مساعد مدير الأمن، والعقيد هيثم عطا، رئيس فرع البحث الجنائي، سيطرتها بتخصيص طواقم أمنية، وثابته بكافة الشوارع المحيط بمسقط رأس الشاب المتوفي تحسبًا لاندلاع أي أحداث شغب أو عنف .