أقامت مصلحة الجمارك بالتعاون مع شركة فيليب موريس، دورة تدريبية فنية لعدد من مسئولي الجمارك المصرية في القاهرة والإسكندرية، بهدف مساعدتهم في التمييز بين المنتجات الأصلية والمقلدة، والتي انتشرت بشكل كبير في الفترة الماضية. وأضاف أحد مسؤولي الشركة، أن الدورة التدريبية تأتي في إطار التعاون المستمر بين الشركة ومصلحة الجمارك لمواجهة ظاهرة التهريب ومكافحة تجارة منتجات التبغ غير المشروعة في السوق المصري، موضحًا أن الدورة أقيمت على مدى ثلاثة أيام وشهدت تجاوبًا كبيرًا من مسؤولي الجمارك المصرية، خاصة في ظل انتشار منتجات التبغ المقلدة في السوق. وأوضح، أن مكافحة التجارة غير المشروعة، يصب في صالح الاقتصاد المصري من ناحية اسهاماته الضخمة في ميزانية الدولة، ويخدم مصالح الشركات العاملة في السوق ومنها فيليب موريس من ناحية أخرى، مؤكدًا أن هناك مليارات تضيع على خزانة الدولة من السجائر المهربة، حيث تستحوذ السجائر المهربة على نحو 20% من حجم سوق السجائر في مصر. وأشار، إلى أن التهريب يعد من أكبر التحديات، التي واجهت صناعة التبغ خلال الأعوام الثلاثة الماضية، وهناك تعاون كبير مع الحكومة لمواجهة عمليات التهريب، وبالفعل حقق هذا التعاون نتائج جيدة وبدأت هذه الظاهرة في الانحسار، موضحًا أن هناك اتفاقية بين فيليب موريس ومصلحة الجمارك المصرية لتبادل المعلومات لمكافحة تهريب السجائر، تهدف إلى حماية الصناعة الوطنية، عن طريق المشاركة في تبادل المعلومات مع الجهات الرسمية بما يساعد على ضبط عمليات التهريب ومن ثم المساهمة في تنمية الاقتصاد عن طريق تحصيل الرسوم المقررة قانونًا على المنتجات المهربة.