قالت صحيفة "إندبندنت" البريطانية، إن الدولة العربية هي من ستقوم الآن بالدور الأكبر في محاربة "داعش"، وعلى رأسها المملكة الأردنية الهاشمية، بعد حادث حرق الطيار معاذ الكساسية. وأشارت إندبندنت، في مقالها الافتتاحي اليوم، إن التحالف الذي يحارب "داعش" الآن يضم 60 دولة عربية وأجنية، وعلى رأس هذا التحالف الولاياتالمتحدةالأمريكية، لافتة إلى أن هذا التحالف وجد أن محاربة تنظيم إسلامي مثل "داعش" يتطلب قوات برية، وأن هذه القوات يجب أن تكون عربية وليست غربية. ولفتت إلى أنه من الواضح أن الإمارات أصبحت أكثر وعيا من خلال قرارها بعدم الاستمرار في شن الغارات في إطار التحالف الدولي الذي تقوده أمريكا، موضحة أن الإمارات اعتقدت أن الولاياتالمتحدة لم تبذل الجهد الكافي في عمليات البحث عن الطيار الأردني معاذ الكساسبة، الذي حرقه التنظيم حيا، ما يجعل من البلاد العربية أداة تستخدمها أمريكا. لكنها أشارت إلى أن خسارة الإمارات عوضها دور أكبر باتت تلعبه المملكة الأردنية المجاورة للعراق وسوريا، كما دعا المقال الولاياتالمتحدة وبريطانيا إلي العمل من خلال قنوات دبلوماسية لتشجيع الدول العربية للعب دور أكبر في القتال ضد "داعش". فيما أكدت الصحيفة، على ضرورة أن ينأى التحالف الدولي عن الرئيس السوري بشار الأسد الذي يرى الكثير من السنة أنه أصبح حليفا للغرب نتيجة لسياسة الرئيس الأمريكي باراك أوباما، التي تعطي أولولية للقتال ضد تنظيم "داعش".