قال شريف طه، المتحدث باسم حزب النور، والقيادي بالدعوة السلفية، "يمكنني الجزم بأن كل الجهود المبذولة لتشويه صورة الإسلام، لا تصل لعشر ما يفعله خوارج العصر (داعش)". وأضاف طه، في بيان له اليوم، "الأحاديث الصحيحة صريحة في النهي عن التحريق بالنار، وموجهة للجيش المسلم أثناء قتاله المشروع، وأما عصابات الخوارج الإجرامية، التي قال عنها الرسول (ص) في أجدادهم الأوائل، تمرق مارقة على حين فرقة من المسلمين، تقتلهم أولي الطائفتين بالحق، كما قال النبي (لا يعذب بالنار إلا رب النار)، وقال أيضًا (إن الله كتب الإحسان على كل شيء فإذا قتلتم فأحسنوا القتلة وإذا ذبحتم فأحسنوا الذبحة)، فهذا في الحيوان فما بالك بالإنسان". وتابع، "حينما نستنكر مثل هذه الجرائم، فإننا ننطلق من منطلقات في غاية الثبات لا لَبْس فيها ولا التواء، ننكرها انطلاقًا من كونها سفكًا للدماء المعصومة المحرمة شرعًا ودينًا قبل كل شئ، انطلاقًا من كونها تخريب لبلادنا الحبيبة، التي يتعين علينا الحفاظ عليها ووحدتها، وأن هذا لا يَصْب إلا في مصلحة الأعداء، الذين صار البعض آداة في أيديهم لتفتيت بلادنا ونشر الفوضي فيها، وإدراكنا لخطورة الفكر المنحرف والجماعات التكفيرية التي تخرب الدين والدنيا وتشوه الأديان وتهدم الأوطان، نحن لا نفعل ذلك مجاملة لأحد ولا إرضاء لأحد، وإنما نعبر عن موقفنا الذي نؤمن به ونعتقده".