وقعت اشتباكات عنيفة بين الجيش النظامي ومقاتلي المعارضة المسلحة، بالقرب من العاصمة وفي عدد من المناطق السورية، بحسب ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، غداة نداء أطلقه من دمشق المبعوث المشترك لوقف إطلاق النار. وكان الموفد الدولي الأخضر الإبراهيمي دعا بعد لقائه الرئيس السوري بشار الأسد في دمشق، طرفي النزاع في سوريا إلى وقف القتال "بقرار منفرد" خلال عيد الأضحى، الواقع بين 26 و29 أكتوبر، إلا أن نائب الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد بن حلي قال إن "الأمل ضعيف" في تطبيق هذه الهدنة. وميدانيا، وقعت اشتباكات عنيفة على أطراف مدينة حرستا المتاخمة للعاصمة، "بين مقاتلين من الكتائب الثائرة المقاتلة والقوات النظامية التي تحاول اقتحام المدينة" بحسب المرصد الذي أكد أن المدينة "تتعرض للقصف يرافقه تحليق للطائرات الحربية". وسمح استيلاء المتمردين على هذه المدينة في التاسع من اكتوبر لهم بقطع محور الطرق الرئيسي الذي تستخدمه القوات النظامية للتزود بالتعزيزات العسكرية اللازمة لعمليات الشمال. وتاتي هذه التطورات غداة اعمال عنف اودت بحياة 173 شخصا بينهم 65 مدنيا و62 عسكريا و46 متمردا، بحسب حصيلة اوردها فجر اليوم المرصد.