أكد الكتور محيي الدين عفيفى، أمين عام مجمع البحوث الإسلامية، أن "داعش" وغيرها من التنظيمات المتطرفة تستقطب الشباب الذين لا يملكون قدرا كافيا من المعرفة، فيظنون أنهم لن يصلوا للفردوس إلا بقطع الرؤوس، مضيفا أن أي إنسان يملك مشاعر إنسانية لا يرضى أن يرتدي حزاما ناسفا، أو أن يفتخر بأن تُلتقط له صور وهو ممسك بالسكين على رقاب الرهائن ويسمي نفسه ذباح "داعش"، في إشارة لفيديو "داعش" مع الرهينة الياباني. وأضاف عفيفي، خلال حواره ببرنامج "القاهرة اليوم" على قناة "اليوم"، أنه من أدبيات الإسلام التي أخبرنا بها الرسول "ص" إخفاء السكين عن الحيوان قبل ذبحه حفاظاً على شعور الحيوان المذبوح. ورداً عما أثير من رفض الأزهر تكفير "داعش"، رغم اعتبار الأزهر أن ممارستهم فساد في الأرض ويجب معاقبتهم وقتلهم، أوضح عفيفي أن منهج الأزهر الأشعري يضع ضوابط على عملية التكفير حيث لا يخرجك من الإيمان إلا جحد ما أدخلك فيه، أما هذه الجماعات التكفيرية مثل "داعش" وغيرها، فهي تستسهل استخدام سلاح التكفير، فتقول هذا الحاكم كافر أو هذه المؤسسة أو الدولة كافرة. وعن جهود الأزهر الشريف في توعية الشباب من مخاطر التطرف، تحدث أمين عام مجمع البحوث الإسلامية عن مبادرة "الأزهر يجمعنا"، والتي أطلقها الأزهر الشريف استثماراً لعطلة نصف العام ومن أجل إنشاء نوع من التواصل مع الشباب عبر 4000 مركز شباب على مستوى الجمهورية خلال إجازة منتصف العام الدراسي، بالتعاون مع وزير الشباب، وفي إطار الخطة الشاملة التي أعدها الأزهر الشريف للتواصل مع أبناء الشعب المصري، بهدف تصحيح المفاهيم الملتبسة، ومواجهة الأفكار المغلوطة، وتعزيز روح الانتماء، وترسيخ قيم المواطنة.