بَحب مارلين مونرو لأسباب كتيرة مش من ضمنها موهبتها المثيرة للجدل، البعض بيقول إن مارلين عروسة بلاستيك عملوها الأمريكان لأسباب مهتميتش أعرفها، والبعض بيتغنى بموهبتها المتميزة كمغنية وممثلة. بالنسبالى «مارلين» أيقونة إغراء وست ذكية، عرفت تستغل إمكانياتها كأنثى وموهبتها اللى ممكن نختلف عليها عشان تعمل حاجات كتير جداً، عاشت 36 سنة بس، وسابت اسم هيعيش قرون. يمكن تانى سبب لحبى ل«مارلين» بداياتها، الطفولة التعيسة جداً جداً، اليتم والتنطيط بين الملاجئ والاغتصاب والجواز وهى بنت 16 سنة، حتى لو كان بمزاجها، بس فكرة إنها تتجوز وهى بنت 16 سنة مؤسفة بالنسبالى فى حد ذاتها. فيلم Some like it hot واحد من الأفلام اللى المفترض إنها سابت علامة فى تاريخ مارلين فى السينما، وخدت عنه «جولدن جلوب» أحسن ممثلة، بس الفيلم فى رأيى «أوفر ريتد». الفيلم خفيف، كوميدى، والأغنيتين اللى غنيتهم مارلين فى الفيلم I wanna be loved by you وI,m through with love حلوين جداً، ومن أقرب أغانيها لقلبى، سواء الدلع والشقاوة اللى فى الأولى أو كسرة النفس والغلب اللى فى التانية، بس أداء مارلين مكانش واو يعنى، مابهرتنيش ومضايقتنيش فى نفس الوقت، اللى بسطنى فعلاً بخفة دمه وأدائه كان «جاك ليمون». «جاك» بيعمل دور عازف باص بيضطر يتنكر فى دور واحدة ست هرباً من المافيا، بعد ما كان شاهد بالصدفة على جريمة قتل من تدبير إحدى عصاباتها، والحلاوة الحقيقية كانت فى تمثيله وهو ست، اللى ممكن جداً يفكرك زى ما حصل معايا بأداء عبدالمنعم إبراهيم فى «سكر هانم» لما كان عامل ست برضو، نفس التلقائية والخفة والإتقان لو جاز التعبير، أقصد إتقان تمثيل دور راجل بيمثل إنه واحدة ست، وإتقان تمثيل الست نفسها. يمكن أكتر حاجة ضحكتنى فى الفيلم هى قفلته المتكروتة جداً إن جاز التعبير، جملة النهاية لما الراجل اللى كان معجب ب«دافنى» أو الست اللى كان بيمثلها جاك ليمون، كان مصر يتجوزها برغم إن جاك كان بيحاول ينهيه عن ده من غير ما يقول له حقيقة إنه راجل بكل الطرق الممكنة، وآخر ما زهق شال الباروكة وقال له «I,m a man» فرد عليه العريس «No body›s perfect». الفيلم لطيف بس ميتشافش مرتين، ومفتكرش هيسيب علامة فى دماغ اللى هيشوفه. من الصادم بالطبع أن أرى من يحاولون تمثيل دور مارلين مونرو فى الأفلام المصرية بأى شكل حتى وإن كان بشكل ساخر، كيف لهذا الكائن الجميل المثير فائق الجمال الذى أحدث أزمات فى عصره أن يتحول إلى مطربة شعبية على سبيل المثال فى فيلم عربى ليتحول اسمها إلى نرمين مونرو.. الإغراء على أبوه!، أحب الكوميديا بكل صورها ولكن هناك أمثلة أخاف أن يخدشها أحد بكلمة جارحة أو بوصف غير دقيق، فأقصى ما يراه العرب فى مارلين أنها نجمة إغراء، وبالطبع لا أنكر ذلك فأدوارها تشهد لها وطبيعة مفاتنها وجمالها وضعتها فى هذا الدور الذى يراه البعض ضيقاً وإن كان كثير الأحاسيس والمشاعر على عكس غيره من الأدوار التى تبدو لى تقليدية، وببساطة كده مفيش رجل مبيحبش الست الجميلة واللى يقول لك أهم حاجة فى الست روحها قولى له بطل كدب، الجميلة تخطف الأبصار أولاً ثم القلوب وجميلة الروح تخطف القلوب بس بعدين بقى لما ربنا يأذن.. المهم إن مارلين بالنسبة لى هى الحلم اللى تمنيت مقابلته، ورغم كل شىء ورغم إنى عارفة إن فيه ناس كتير هتنتقدنى بس هفضل أقول برده «مارلين فى القلب».