قُتِل تسعة أشخاص على الأقل اليوم، وأصيب 34 بجروح في هجوم انتحاري خلال جنازة في "مهترلام" بولاية لغمان شرق أفغانستان، كما ذكر مسؤولون محليون. وأكد المسؤول الأمني في الولاية والمعروف باسم خواني لوكالة "فرانس برس" الفرنسية، أن تسعة أشخاص قُتِلوا في الهجوم هم خمسة شرطيين وأربعة مدنيين وأصيب 34 شخصًا بينهم 7 شرطيين. وكان متحدث باسم حاكم الإقليم سرهدي زواك، قال إن حصيلة هذا الهجوم هي 16 قتيلًا. وفجّر الانتحاري نفسه خلال جنازة أحد عناصر الشرطة. ولم يعلن أحد مسؤوليته عن الاعتداء حتى مساء اليوم، لكن استخدام الانتحاريين هو واحد من الأسلحة المفضلة لدى طالبان التي تقاتل قوات الأمن الأفغانية والقوات الدولية. ووقع هذا الاعتداء فيما زاد المتمردون هجوماتهم منذ أسابيع ضد قوات الأمن الأفغانية، مستفيدين من مغادرة القوات القتالية للحلف الأطلسي. وتخوض حركة طالبان التي أطاحها في 2001 تحالف دولي بقيادة الولاياتالمتحدة، قتالًا عنيفًا منذ ذلك الحين، آملة في استعادة السلطة في كابول. ومنذ انسحاب القوات القتالية للحلف الأطلسي أواخر ديسمبر، بقي 12 ألفًا و500 جندي من قوات الحلف الأطلسي معظمهم من الأمريكيين على الأراضي الأفغانية في إطار مهمة "الدعم الثابت"، للتدريب وتقديم المساعدة لقوات الأمن الأفغانية. وفي المقابل، ستنتشر في أفغانستان قوة مؤلفة من 4500 جندي معظمهم من الأمريكيين في 2015 خارج إطار الحلف الأطلسي للقيام بعمليات لمكافحة الإرهاب.