أعلن رئيس مجلس الوزراء اللبناني، نجيب ميقاتي، بعد انتهاء جلسة مجلس الوزراء التي ترأسها رئيس الجمهورية، العماد ميشال سليمان، اليوم السبت، أنه على استعداد لتقديم استقالته، ولكن رئيس الجمهورية طلب منه التريث. وقال ميقاتي: "لست متمسكا بهذه الحكومة ولا بالمنصب، ودُعِيتُ إلى تشكيل حكومة وفاق وطني، وأقول اليوم يجب تأليف هذه الحكومة. أنا أستغني عن هذا المنصب من أجل أهلي". وتابع ميقاتي: "أمام إصراري على عدم تمسكي بهذا المنصب؛ طلب مني فخامة الرئيس الانتظار للتشاور مع أركان هيئة الحوار الوطني". وأضاف: "تحدثت مع فخامة الرئيس عن هواجسي وعن ضرورة تشكيل حكومة جديدة، ولكن فخامته يصر على عدم إدخال البلاد في الفراغ، فكان جوابي أن القضايا الوطنية أساسية ومهمة. العزاء أنه مع كل هذه الأمور بقي لبنان، وقدري أن أكون في هذا الظرف الصعب". وقال ميقاتي: "علقت أي قرار إلى حين رد رئيس الجمهورية، مع تمسكي وإصراري على ضرورة تشكيل حكومة وفاق وطني". وكانت قوى الرابع عشر من آذار طلبت من ميقاتي الاستقالة، وحمَّلت حكومته مسؤولية اغتيال رئيس فرع المعلومات في قوى الأمن الداخلي، العميد وسام الحسن. وأشار ميقاتي إلى أن "القضية (مقتل العميد الحسن) ستحال إلى المجلس العدلي للكشف عن المجرمين لسوقهم إلى العدالة". وأضاف: "هناك سلسلة من القرارات اتخذتها الحكومة، منها الطلب من الهيئة العليا للإغاثة الكشف عن الأضرار، والطلب من وزارة الاتصالات تسليم داتا (بيانات) الاتصالات ابتداء من 19 أكتوبر الحالي، وكلفنا وزير الداخلية بطلب تعزيز قوى الأمن الداخلي من خلال التطويع الفوري". وأعلن عدم قدرته "أن يفصل بين اغتيال رئيس فرع المعلومات في قوى الأمن الداخلي، العميد وسام الحسن، أمس الجمعة في بيروت، والمؤامرة التي كشف عنها قبل شهرين"، في إشارة إلى توقيف الوزير السابق ميشال سماحة المتهم بتهريب متفجرات من سوريا إلى لبنان بسيارته. ومن المقرر أن يشيع جثمان العميد الحسن غدا الأحد في بيروت، وسط دعوة إلى حشد شعبي للمشاركة في التشييع. وسيدفن العميد الحسن في وسط بيروت التجاري، إلى جانب جثمان رئيس الحكومة الأسبق رفيق الحريري الذي اغتِيل في فبراير 2005 بعملية تفجير.