مناصب كثيرة تردد فيها اسمه، القيادى البارز بجماعة الإخوان المسلمين ظل لفترة مرشحاً لتولى وزارة الصحة، ومن بعدها محافظاً للإسكندرية، تكهنات كانت تسبق القرارات، تتباين فيها ردود الأفعال، وتنتهى إلى تولى أسماء أخرى، وبعد فترة الحيرة من كيفية إهداء منصب يليق ب«البرنس»، انتهى به الحال إلى تعيينه نائباً لمحافظ الإسكندرية، وسط ردود فعل غاضبة أكثر منها مؤيدة لتوليه المنصب. معركة الرفض فى انتظار تدخل طبى من الدكتور حسن البرنس لرأب الصدع بينه وبين القوى الثورية الرافضة ل«أخونة» الإسكندرية، على حد قولهم، اختبار لم يقدم فيه «البرنس» خطاباً أو تصريحاً، كما تعود البعض سماعه فى أحاديثه الكثيرة فى وسائل الإعلام متحدثاً لبقاً، ولساناً يقبل مناقشة الرأى الآخر فى أى قضية تتعلق ب«جماعته»، فهل يكون قرار الرئيس محمد مرسى رقم 248 بتعيين النائب السابق نائباً للمحافظ بداية تغيير فى استراتيجية وكيل لجنة الصحة فى مجلس الشعب المنحل. أغلق «البرنس» أذنيه عن معارضيه، وقبِل منصبه الجديد ضارباً عرض الحائط بكل تصريحات الحركات الثورية ضده، التى لم تكتف بالقول فقط، بل قاموا بعمل وقفات احتجاجية أمام المحافظة، ليتسع الصراع بينه وبين أهل محافظته، الذين رفضوه من قبل عندما تحطمت سيارته أثناء مشاركته فى افتتاح مقر القنصلية الأمريكية بالمحافظة، وتعرضه بعدها بأيام معدودات لحادث اغتيال على طريق الإسكندرية - الزراعى، على بُعد خطوات من مدينة كفر الدوار، أُصيب على أثرها بكدمات بسيطة، قال عنها وقتها إن هناك جماعات سياسية تريد التخلص منه. وعلى الرغم من تأكيد وكيل لجنة الصحة السابق بمجلس الشعب المنحل فى أحاديثه الإعلامية، التى لا تنتهى، رفضه وضع الجماعة وحزبها فى بوتقة واحدة مع النظام السابق والحزب الوطنى المنحل، قائلاً إن هناك ديمقراطية واضحة تتحلى بها، وإنصات قاداتها لصوت الشارع، فإنه قرر غلق أذنيه هذه المرة، وترك المئات من المشاركين فى جمعة «مصر مش عزبة» يتوجهون إلى مقر محافظة الإسكندرية المؤقت بمبنى المجلس الشعبى المحلى للمحافظة اعتراضاً على مجيئه، دون أن ينزل على رغبتهم ويقرر التخلى عن مهام منصبه الذى لا يقبله غيره. دائماً ما يلجأ «البرنس» إلى تعليق مواقفه المتناقضة وتخبطه فى إكالة التهم لمعارضيه على شماعة فشل الإعلام وعدم تحرى المحرر للدقة، وأنه أسىء استخدام المعنى الحقيقى لحديثه، بالإضافة إلى نفيه وجود صفحة له على حسابات التواصل الاجتماعى، مؤكداً أكثر من مرة أن هناك من يستغل اسمه للترويج لتصريحات تهدف للإيقاع به مع القوى الثورية، التى لم تغير وجهة نظرها عن القيادى الإخوانى، الذى لم ينف بعد اتهامه بأنه اللبنة الأولى لأخونة المحافظات.