قبل أيام من الإعلان عن حركة المحافظين التى أعلن عنها المهندس ابراهيم محلب ، رئيس مجلس الوزراء، يخرج علينا العديد من المحافظين الحاليين ويشعلون التصريحات الإعلامية لكل منهم بجمله موحدة " أنا مكتبى مفتوح لخدمة الجميع" و"أنا هنا عشان أخدم الغلابه" . كما تشتعل الجولات المفاجئة على المصالح الحكومية والجولات الليلية وزيارة المشاريع المهمله منذ سنوات لأيهام المواطنين والحكومة أنهم يعملون ليل نهار ، حتى ينال رضى "صاحبة الجلالة " ،وهو الأمر الذى أصبح عاده لدى معظم المحافظين، لحين الإعلان عن الحركة التى ترتب لها الحكومة منذ شهور، و"ترجع ريمة لعادتها القديمة" وتغلق كل الأبواب أمام الغلابة ولايجدون إلا الطرقات أو الإلقاء بأنفسهم أسفل عجلات سيارة المحافظ لكى يلتفت له ويستمع الى شكواه. ولم يختلف الحال عن مجلس النواب الذى تبدأ جولات الصراع فيه بين الأعضاء خلال أيام من الآن، والذى أصبح الوسيلة الأساسية لإبتزاز الغلابة والفقراء وتقديم كافة الوسائل لهم خلال أربع شهور للحصول على أصواتهم ورضاهم عن المرشح .. ويختفى مقابل تلك الأربع شهور .. أربع سنوات. وفى تلك الأيام تجد المرشحين للبرلمان يطرقون كل أبواب المواطنين داخل منازلهم ليل نهار ، بل ويصل الأمر لبعضهم للذهاب اليهم فى حقولهم لنيل رضاهم ، وبعد حصولهم على عضويه البرلمان " ترجع ريمة لعادتها القديمة" ويظل المواطنين يبحثون عن النائب إما فى شاشات التلفزيون أو فى الحفلات الرسمية أو سرادق العزاء ، وعاده ما تنهى المناسبه ويفر النائب من الباب الخلفى حتى لا يصطدم بالمواطنين ليعرضون علية مطالبهم . ومع كل ذلك يظل المواطن البسيط يبحث عن نائبه حتى ينتظره ويلقى بنفسه أمام سيارته ليلتفت إليه ويستمع الى شكواه أو ينتظر لأربع سنوات جديدة اذا كتبت له الحياة مرة أخرى ليرى النائب فى دورة جديدة .