«الألتراس».. الظاهرة التى دخلت مصر عام 2007، وتباينت حولها الآراء ما بين مؤيد لشباب ينتمى لناديه ويبدع فى المدرجات عن طريق «الدخلات» والأغانى والتشجيع الذى لا ينتهى، وبين معارض يرى أنه بمجرد ظهور هذه المجموعات بدأ الشغب يجتاح الملاعب المصرية، وما بين الرأيين ظل أعضاء الألتراس بعيدين عن الإعلام يعبرون عن آرائهم من داخل المدرج. 1 فبراير 2012، كانت نقطة تحول فى حياة الألتراس، فقد شهد هذا اليوم واحدة من أبشع المجازر فى ملاعب كرة القدم المعروفة إعلامياً ب«مذبحة بورسعيد»، التى راح ضحيتها 74 شاباً من مجموعتى ألتراس «أهلاوى» و«ديفيلز» التابعتين للنادى الأهلى، ويخضع للمحاكمة بشأنها بعض أفراد مجموعة ألتراس «جرين إيجلز» التابعة للنادى المصرى. منذ هذه الأحداث أصبحت المجموعات الثلاث هى «مثلث الرعب» فى مصر، فإلى جانب الوقفات والمسيرات التى تنظمها كل مجموعة، تحت مسميات عديدة وبوجهة نظر مختلفة، هناك مباراة إلكترونية دائرة بين أطراف الألتراس من خلال البيانات والخلفيات على صفحاتها الرسمية على موقعى «فيس بوك» و«تويتر». ورغم اتفاق مجموعتى ألتراس «أهلاوى» و«ديفيلز» على وضع صورة سوداء على صفحتيهما تعبيراً عن الحداد منذ المجزرة، فإن «أهلاوى» اختار خلفية تهديدية تحمل كلمات «74.. العدل أو الثأر»، فى الوقت الذى حملت خلفية صفحة «ديفيلز» الرسمية شعار «افتكروهم» فى إشارة لضرورة تذكر الشهداء باستمرار، فيما اختارت مجموعة «جرين إيجلز» شعاراً يحاول نفى التهمة عن أعضائها وكتبت: «صوت الحرية ميت.. حاسس بيه جوه السجون».